الاثنين، 5 نوفمبر 2012

عـُذراً سقراط


يـــقالُ أن رجـــلًا جـــميل الـــمنظر، حـــسن الـــمظهر
وقـــف أمـــام “سُـــقراط” يـــتباهى بـــلباسه و يـــفاخر بـــمنظره ،
فقـــال ســـقراط : تـــكلم حـــتى أراك !
دلالـة على ان لا نحكم على ايـا من كان الا بعد ان نسمع منه ونصغى اليه كى لا ننخدع بمظهر لا ينم على ما يحمل صاحبه من قُبح ؛

لكـن يبـدو ونـحن فى زمن إختـلت فيه المـوازين وساد فيه الإبتـذال ووُلـىّ الأمـر لغير أهله لم يعد كافياً الإعتماد على قاعدة سقراط !!
فالمتاجرون بكل شىء بالدين بالفضيـله بـآلام البـشر قد تصدروا المشهد وملأو أركان المعموره ،
امتهنوا الكلام المعسول وبرعوا فى دس السُم فى العسل ،
هدفهم سُلطةً ومالاً ،وسيلتهم التطبيل للسلطان أياً كان السلطان ،
 إدّعـوا إنهم نخبة القوم وحراث العقيدة وأوصياء على البشر وكأن بيد كلا منهم توكيلاً من السماء !
إقتسموا الأدوار والسُبل لكن الهدف واحد فهُم وجوه كثيره لعملةِ واحده ، عملة زرع القُبح أينما وُجدوا 
رأيناهم يتلونون إحتيالاً ،ينافقون تسلقاً ، وها هم الآن يصولون ويجولون كلاً منهم يسرد تاريخاً مزيفاً لبطولاتِ وهمية مستخفين بعقولنا ومُستغَلين بساطة فئة عريضة من المواطنين ،
لم يستحِ بعضهم أن يُسّخر دينه لخدمة مطامعة الدنيويه فيخرج علينا بلباس الحَمل حاملاً لواء الدين يسُب يلعن ويُكفر فى كل من إختلف معه فى الرؤى والرؤية ،
يخوض فى الأعراض ويقصف المحصّنات بإسم الدين 

عـُذراً سقراط فأقوى السموم تندس فى معسول الكلام وقد كسر هؤلاء كل القواعد .. 

فلا قياس للإنسان أفضل من عمله.