الاثنين، 30 أبريل 2012

نيكروفيليا موضوع خطير


على عكس معظم الناس، هناك أشخاص لا يخشون جثث الموتى بل يعشقونها !! يستمتعون في أحضانها الباردة ‏العفنة .. يقلبوها .. يقبلوها .. ويفرغون فيها شهوتهم الحيوانية بشغف. إنها بالنسبة لهم الشريك الأمثل .. فهي لا ‏تتكلم .. لا تتألم .. ولا تحدق باشمئزاز إلى وجوههم الكالحة المكفهرة.‏




النيكروفيليا هي بالأساس كلمة إغريقية مركبة معناها "حب الجثث". وقد استخدمها علماء النفس كمصطلح منذ أواخر القرن التاسع عشر للدلالة على حالة الانجذاب الجنسي لجثث الموتى، لكن حداثة المصطلح لا تعني أن النيكروفيليا حديثة العهد، فهي قديمة قدم الإنسانية، عرفتها جميع الشعوب عبر التاريخ وتم تصنيفها اجتماعيا ضمن المحرمات (Taboo ) مثلها مثل جميع أنواع الشذوذ الجنسي كالمثلية وزنا المحارم والسادية .. الخ.
ولأن النيكروفيليا تتعلق بالموتى والجثث، لذا لا عجب أن تكون أولى الإشارات التاريخية عن الحالة مرتبطة بالطقوس الجنائزية. فهيرودوتس (Herodotus ) المؤرخ الإغريقي الأشهر، ذكر في كتاباته التاريخية بأن قدماء المصريين كانوا لا يسلمون جثة المرأة الجميلة إلى المحنطين فور موتها، بل كانوا يحتفظون بالجثة لعدة أيام، وربما عرضوها للشمس حتى تظهر عليها علامات التحلل والتفسخ، وذلك كله من اجل جعلها اقل جاذبية في نظر الكهنة والرجال الذين سيتولون مهمة تحنيطها لئلا يقدم بعضهم على انتهاك حرمتها جنسيا


هناك أيضا دلائل أثرية على ممارسة النيكروفيليا في حضارة موتشي الأمريكية (Moche ). فهذه الحضارة القديمة نشأت في مرتفعات بيرو في القرن الأول قبل الميلاد واشتهرت بفخارها عالي الجودة الذي قد يظن من يراه اليوم بأنه من صنع بعض الفنانين المعاصرين. بعض القطع الفخارية التي عثر عليها المنقبون تضمنت لوحات دموية تصور طقوس تقديم الأضاحي البشرية للآلهة .. ممارسة بشعة يتم في بدايتها حز الرقاب ثم تقرب كؤوس كبيرة إلى الجروح النازفة ليجمعوا داخلها الدم المتدفق بغزارة، وما أن تمتلئ حتى تنقل على وجه السرعة إلى مجموعة من كبار الكهنة الذين كانوا يتلذذون باحتساء تلك الدماء البشرية الحارة والطازجة !.
لم يقتصر فخار موتشي على تصوير الجوانب المظلمة والوحشية من حضارتهم، فهناك قطع فخارية جميلة صورت لنا مختلف مناحي الحياة. بعضها حفلت بزخارف وتماثيل تصور ممارسات جنسية بين رجال ونساء يتخذون وضعيات مختلفة كأنها لقطات مأخوذة عن فلم اباحي !! إحدى تلك التماثيل صورت ما بدا كأنه ممارسة جنسية مع هياكل وجثث بشرية، وهي ممارسة يعتقد بعض العلماء بأنها كانت جزءا من طقوس سحرية الغرض منها هو التواصل مع أرواح الموتى.

في عالم الأدب، كان من أوائل من تطرقوا لموضوع النيكروفيليا هو كاتب الإباحية الأشهر الماركيز دي ساد فرنسي شاذ الميول والطباع اشتقت "السادية" اسمها منه واحتوت رواياته على كل ما يتصل بالعنف والشذوذ الجنسي من اغتصاب وزنا محارم ولواط وسحاق .. الخ، لذلك ورغم مرور قرنين على تأليف رواياته لا تزال هناك دول كثيرة تمنع طبعها ونشرها.
ولأن الماركيز دي ساد كان يمتلك خيالا جامحا في كل ما له صلة بالعنف والجنس، لذلك لم يفته طبعا الكتابة عن النيكروفيليا. فكانت إحدى اقتراحاته العجيبة تتضمن عمل ثقب دائري كبير في أسنان ولسان الجثة لجعل الجنس الفموي معها أكثر إمتاعا!!.


قصة كارين غاية في الغرابة، ففي احد أيام عام 1979 كانت الفتاة الشابة التي تعمل بدار جنائز في كاليفورنيا تقود عربة الموتى باتجاه المقبرة من اجل تسليم جثمان رجل ثلاثيني مات حديثا، كانت والدة الميت الثكلى وأفراد عائلته ينتظرون بعيون دامعة بجوار القبر المعد للدفن ليواروا فقيدهم الثرى .. انتظروا طويلا .. لكن لا اثر لعربة الموتى .. اتصلوا بدار الجنائز الذي قامت بتهيئة الجثة للدفن متسائلين عن سبب عدم وصول التابوت، لكن العاملين هناك اخبروهم بأن سيارة نقل الموتى غادرت مع التابوت منذ عدة ساعات وكان من المفروض أن تصل إلى المقبرة منذ زمن بعيد.
ماذا جرى لعربة الموتى ؟ تسأل الجميع بحيرة .. حل المساء ولم يظهر لها أي اثر، فاضطر الجميع لمغادرة المقبرة لأنهم يأسوا تماما من وصول تابوت الرجل الذي اجتمعوا لدفنه.
عائلة الميت تقدمت بشكوى إلى الشرطة تطالب فيها باستعادة جثة فقيدهم، لذلك توجه المحققون إلى دار الجنائز لمعرفة ملابسات الحادث، وقد اخبرهم العاملون هناك بأن إحدى العاملات في الدار وتدعى كارين غرينلي غادرت صباحا وهي تقود سيارة نقل الموتى بمفردها متوجهة صوب مقبرة المدينة لتسليم التابوت وقد كان من المفروض أن تصل إلى هناك خلال اقل من نصف ساعة، لكن كارين والسيارة اختفيا تماما ولا احد يعلم مصيرهما.
بعد يومين على اختفاء الجثة عثرت الشرطة على عربة الموتى متوقفة عند مدخل احد المنازل التي لا تبعد عن دار الجنائز سوى بضعة شوارع .. طرقوا الباب طويلا من دون أن يجيبهم احد، وفي النهاية قاموا باقتحام المنزل ليعثروا في احد غرفه على ما لا يخطر على بال أو خيال .. كانت كارين غرينلي تستلقي عارية تماما داخل التابوت المفقود إلى جوار جثة الرجل الميت والتي كانت عارية تماما هي الأخرى!. كانت كارين فاقدة للوعي تقريبا أثر تناولها لجرعة زائدة من الكودين (Codeine ) - مسكن للألم ودواء للسعال ومضاد للإسهال – والى جوارها داخل التابوت عثرت الشرطة على رسالة طويلة كتبتها كارين على أربعة صفحات اعترفت خلالها بممارستها للجنس مع جثث أكثر من عشرين رجلا خلال عملها في دار الجنائز، كما أبدت ندمها على نزواتها الجنسية الشاذة تلك وكتبت تقول : "لماذا أفعل هذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ خوفا من الحب، من الدخول في علاقة؟. لا يوجد عشق مؤلم كهذا .. أنا فأر مشرحة. هذا هو جحري، وربما يكون قبري"

كارين غرينلي لم تكن الوحيدة التي اشتهرت بحبها للجثث من بين النساء، فهناك امرأة أخرى شاركتها نفس العشق والغرام لأجساد الموتى المتعفنة! .. إنها ليلا ويندل (Leilah Wendell ) القائمة على "بيت الموتى" في نيو اورليانز .. وعلى العكس من كارين، فأن ليلا لم تخجل من ميولها ومشاعرها، لكنها كانت تفضل إطلاق تسمية "نيكرومانتك" بدلا من نيكروفيليا على علاقتها مع الجثث، أي أنها علاقة رومانسية أكثر مما هي جنسية!.

طبقا لليلا، فأن الهدف من النيكرومانتك هو التواصل مع طاقة معينة هي طاقة الموت أو طاقة التحول – من الشكل المادي إلى الشكل الروحي - ، ولتحقيق الارتباط فأن الإنسان بحاجة إلى أداء طقوس معينة لو أحسن تطبيقها بحذافيرها فأنه قد يمتلك القدرة على التواصل عبر الوعي والإدراك مع ملك الموت –عزرائيل - ، ولكي يحدث هذا بصورة صحيحة فعلى الإنسان أن يعثر على ضريح أو مدفن، وان يحضر معه بعض الأشياء الضرورية لأحياء الطقوس، مثل بعض الشموع وكمية من الحليب مع سكين حادة.
ليلا تؤمن بأن الناس لديهم فكرة خاطئة ونظرة مشوهة نحو النيكروفيليا، لذلك هي تريدهم أن يدركوا بأن الانجذاب نحو الجثث معناه حب الموت بحد ذاته، ولا يوجد شيء خاطئ في هذا ! فالناس الذين يعشقون الموتى لم يجبرهم احد على ذلك وإنما هم من اختاروا هذا الارتباط والحب وفضلوه على مشاركة المشاعر مع الإحياء. فالنكيروفيليا هي السبيل والطريق التي يمكن للشخص أن يسلكها لتحقيق ارتباط وصداقة وثيقة مع الموت.
هواية ليلا الحقيقية هي نبش الجثث من اجل إعادة دفنها مرة أخرى، ويشاركها هذا الهوى زميل لها يدعى جون، لقد كونا معا فريقا أطلقا عليه اسم "الباعثون".
في إحدى الليالي حضر جون إلى منزلها حاملا معه كيسا كبيرا مربوط بعناية بواسطة شريط احمر اللون .. جون وضع الكيس - الذي بدا أشبه بعلب الهدايا – فوق سجادتها وطلب منها بحزم أن لا تفتحه، لكن جون على ما يبدو فاته بأن إخبار أي امرأة بعدم الاقتراب من شيء ما، إنما هو بمثابة دعوة ملحة ولا تقاوم لفتحه ومعرفة ما يحتويه، وهو بالضبط ما فعلته ليلا ما أن دخل جون إلى الحمام لبرهة، لقد أحست بأن الكيس يحتوي شيئا استثنائيا .. وقد صدق حدسها، فما أن فتحت الرباط الأحمر حتى هوت بين قدميها جثة متيبسة يبدو أن جون كان قد نبشها تلك الليلة من المقبرة. ولأن نبش القبور غير قانوني ويعاقب عليه القانون فأن ممارسي النيكروفيليا يتكتمون كليا على نشاطاتهم الليلية في المقابر، لكن هذه المرة اسقط بيد جون، ولم يكن هناك خيار أمامه إلا تقاسم غنيمته "الثمينة" مع ليلا، فعرض عليها الاحتفاظ بالجثة لنفسها لأربعة أيام مقابل سكوتها .. ليلا وافقت على العرض فورا فسحبت الجثة إلى غرفتها وصنعت لها قناع الموت ثم أخذتها إلى أحضانها وتقاسمت معها السرير لعدة ليال


أغرب قصة حب .. تانزيلر هل كان مغرما ام مجنونا ؟


ممارسة الجنس مع الجثث أو حتى مجرد الانجذاب إليها يعتبر أمرا بشعا ومقززا في نظر معظم الناس، لذلك ‏تلاحق الأشخاص الذين يقدمون على ارتكاب هذا الفعل نظرة من الاحتقار والاشمئزاز.
لكن في قضية العجوز ‏الألماني كارل تانزلير (‏Carl Tanzler ‏)
انقلبت الموازين، فقصته الأسطورية نالت تعاطف الكثيرين وجعلت ‏رسائل المعجبات تنهال عليه من كل حدب وصوب!!. ‏

تانزلير ولد في ألمانيا عام 1877 وترعرع في مدينة درسدن ..
وسافر في شبابه متجولا عبر أوربا، كما عاش ‏عدة أعوام في أستراليا، ربما هربا من الخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الأولى. ‏

وانه القدر سيقوده إليه يوما ما. 

قضى عمره يبحث عن حب حياته المفقود ؟

تلك الرؤيا لعبت دورا هاما في رسم مجرى الأحداث المستقبلية لحياة كارل، لأنه مثل العديد من الرجال والنساء ‏حول العالم .. آمن بما يسمى الحب الحقيقي،
ذلك الغرام الذي يزعمون بأنه يصادف الإنسان لمرة واحدة فقط في ‏حياته .. ينتظرونه على أحر من الجمر عسى أن يمر بهم يوما في طريق ..
أو يصطدم بهم عرضا على رصيف ‏‏.. يفتشون عنه عبثا في وجوه المارة ..
لكن للأسف .. قلما ونادرا ما يعثرون عليه ..
ثم تمر السنين مترعة ‏بالأفراح والأتراح فينسون أو يتناسون ذلك
الحلم الوردي القديم ويطووه كما يطوى الثوب البالي لينبذ جانبا في ‏زاوية
مظلمة منسية من الدولاب.‏

والأربعين أن يتخلي عن ‏الوهم وعزم على للاقتران بامرأة حقيقية من لحم ودم. ‏

عن ذاكرته خيالات وأطياف الحبيبة الموعودة التي ستأتي يوما ما لتغير حياته كلها .. ‏أو هكذا ظن صاحبنا. 

في عام 1926 هاجر كارل إلى الولايات المتحدة واستقر به المقام في فلوريدا
حيث حصل على وظيفة دائمة ‏كأخصائي أشعة في إحدى مستشفيات المدينة.
ومرت السنوات هادئة رتيبة انشغل خلالها الرجل بعمله وبرعاية ‏عائلته الصغيرة
التي احضرها معه إلى أمريكا .. لكن في سن الثالثة والخمسين،
وقع أخيرا الحدث الذي كان ‏مقدرا له أن يقلب حياة العجوز رأسا على عقب. ‏


صدفة أثناء عمله التقى كارل بحسناء كوبية سمراء تدعى ماريا إلينا دي هويوز كانت قد أتت إلى المستشفى ‏بصحبة والدتها.
الفتاة ذات الواحد والعشرين ربيعا كانت تعاني من مرض السل الذي كان آنذاك
مرضا مستعصيا ‏عجز الطب عن علاجه. لقد رأى في وجه ماريا طيف الحبيبة الموعودة!.‏



هويوز .. هل كانت حقا تستحق كل هذا الحب ؟


لأشهر طويلة بذل كارل كل ما في وسعه لإنقاذ الفتاة، حاول معالجتها مستجمعا كل خبرته المتراكمة في مجال ‏الطب، لازم فراشها ليل نهار،
أغدق عليها وعلى عائلتها شلالا من الهدايا، تعلم الاسبانية لكي يغني لها
ويقرض ‏الشعر بلغتها، إلى حبيبته فاستلت روحها من دون رحمة في ليلة كئيبة ‏من ليالي عام 1931.‏


كان حزن كارل عظيما مما دفع الكثيرين للتساؤل عن طبيعة علاقته بالفتاة،
هل كان حبا من طرف واحد ؟ أم أن ‏الفتاة بادلته المشاعر ؟ ..
لقد رحلت ماريا من دون أن يعرف احد طبيعة مشاعرها تجاه العجوز ..
لقد كان فارق ‏العمر بينهما كبيرا ..

ثلاثين حولا بالتمام والكمال .. كانت هي شابة حسناء بينما هو عجوز مترهل
شابت ذوائبه ‏وتساقط شعره .. لكن ربما وجدت ماريا في ذاك العجوز حنانا
افتقدته في زوجها الذي كان قد هجرها قبل عامين ‏لأنها أسقطت عن غير عمد
طفله الذي كانت حاملا به .. وربما رأت فيه أيضا أملا ورجاءا في الشفاء
من ‏مرضها .. أو ربما أحبته طمعا في هدياه وأمواله التي كان يغدقها عليها وعلى عائلتها بغير حساب.‏

إلى النشيج والعويل.‏


في عام 1933، وبعد عامين على رحيلها، لم يعد كارل يطيق فراق حبيبته،
زعم بأن شبحها تجلى له في إحدى ‏الليالي بينما كان راقدا إلى جوار قبرها ..
توسل إليه في أن يأخذها معه إلى المنزل .. لذلك قام بنبش قبرها
‏واستخرج جثتها المتحللة ونقلها تحت جنح الظلام إلى بيته الصغير المنفصل
عن منزل زوجته وعائلته.

كانت ‏الجثة متعفنة وفي حالة تفسخ، فقام العجوز بربط وتثبيت عظامها بالأسلاك
ووضع عينين زجاجيتين محل عيناها ‏اللتان كانتا قد بليتا تماما،
كما استبدل جلد الفتاة المتهرئ بقماش حريري طلاه بالأصباغ ليضاهي لون الجلد ‏الحقيقي، ليعطي الجثة مظهرا واقعيا، ولم ينس ‏أيضا أن يتبل الجثة بكمية كبيرة من العطور والبخور لإخفاء رائحة العفن الكريهة.‏


جثة ماريا بقيت في منزل كارل لسبعة أعوام، كان يضعها إلى جانبه في السرير
وهي ترتدي ملابس العروس! .. ‏يكلمها ويناجيها كما لو كانت على قيد الحياة .. اتهمت فيها كارل ‏بنبش قبر أختها وسرقة جثتها.‏


سرعان ما صار كارل تانزلير حديث الصحافة في الولايات المتحدة
فنال تعاطف الكثيرين معه، لقد أعجب الناس ‏بقصة هذا العجوز العاشق الغريب
الأطوار .. حتى زوجته ساندته ووقفت إلى جانبه!.‏

وفي النهاية أعيدت إلى المقبرة لتدفن سرا في قبر مجهول لئلا يحاول كارل نبشها مرة ‏أخرى.‏

قضى كارل سنواته الأخيرة في منزل ملاصق لمنزل زوجته التي اعتنت به حتى أخر أيامه.
عثروا على جثته مطروحة أرضا وهو يحتضن ‏الدمية 

لسينما تطرقت أيضا لموضوع النيكروفيليا، أحيانا في أطار كوميدي ضاحك كما في فلم  (Weekend at Bernie's ) عام 1989، حيث تقوم عشيقة رئيس العصابة الميت بممارسة الجنس مع جثته غير مدركة بأنه قد فارق الحياة منذ عدة أيام.

ملصق الفلم الكندي
لكن هناك أيضا أفلام تناولت النيكروفيليا كموضوع رئيسي وهي قليلة. ولأن النيكروفيليا تتعلق بالجنس والموت، لذلك لم تخرج معظم هذه الأفلام عن إطار سينما الرعب والإباحية، فمثلا في فلم (Sweet Kill ) عام 1973 يعجز بطل الفلم عن ممارسة الجنس مع النساء بسبب مشاكل نفسية رافقته منذ الطفولة، لكنه لا ينفك يحاول التغلب على عجزه الجنسي، وفي إحدى محاولاته العقيمة تلك، تموت المرأة التي كانت تقاسمه الفراش بصورة عرضية، فيكتشف بطل الفلم بأنه قادر على ممارسة الجنس بصورة طبيعية مع الجثة، ويقوده هذا الاكتشاف إلى أن يصبح سفاحا قاتلا يستدرج النساء ليفتك بهن ويمارس الجنس مع جثثهن.
في فلم الرعب الألماني (Nekromantik ) يتفنن أبطال الفلم على مدى 75 دقيقة في تقطيع أوصال الجثث وممارسة الجنس معها. لذلك حاز الفلم على انتقادات لاذعة بسبب مشاهده العنيفة والدموية، لكن هذه الانتقادات لم تمنع منتجيه من تصوير جزء ثاني عام 1991 بعنوان (Nekromantik 2 ). الفلم الجديد كان يضاهي سابقه عنفا وجنسا، الأمر الذي حدا بشرطة ميونيخ إلى مصادرة نسخ الفلم بعد 12 يوم فقط من نزوله في الصالات.
في فلم (Kissed ) الكندي من إنتاج عام 1996، تترك بطلة الفلم الشابة وظيفتها في محل بيع الزهور لتعمل في إحدى دور الجنائز. هناك تكتشف انجذابها الجنسي العميق للجثث، وهناك أيضا ترتبط بعلاقة عاطفية مع احد زملائها الذي يكتشف حقيقة ميولها الجنسية نحو الموتى، فيدفعه حبه لها إلى الغيرة من الجثث التي تعودت حبيبته على مداعبتها بشغف، لذلك يقرر الانتحار ليتحول هو أيضا إلى جثة هامدة فينال بذلك حب الحبيب ووصاله!!. الرسالة التي يحاول الفلم إيصالها للمشاهد لا تتعلق بالجنس فقط بقدر تعلقها بماهية وفلسفة الموت. ولذلك يعتبر هذا الفلم من الإعمال السينمائية النادرة التي تناولت الموضوع بطريقة محترمة نالت إعجاب اغلب المشاهدين رغم غرابة القصة.


– الشخص المحب للجثث يكون تقديره لنفسه ضعيفا ومهزوزا، ربما بسبب تجارب فاشلة سابقة ولذلك :
أ – هو/هي يخشى بشدة من التعرض للرفض من قبل امرأة أو رجل ويرغب في شريك جنسي يكون غير قادر على رفضه/ها.
ب – هو/هي يخاف بشدة من الجثث، لذلك يقوم بتحويل هذا الخوف (عن طريق الارتجاع العكسي) إلى رغبة وشهوة.
2 – هو/هي ينمي تخيلات جنسية مثيرة مع الجثث، أحيانا بعد مواجهته لجثة (ربما بحكم طبيعة عمله).
وهناك ثلاث أنماط رئيسية للنيكروفيليا وهي :

- النمط القاتل : الشخص المحب للجثث يمكن أن يقتل للحصول على الجثة.
- النمط العادي : الشخص المحب للجثث لا يقتل ولكنه يستعمل الجثث الميتة أصلا للحصول على المتعة الجنسية.
- النمط التخيلي : الشخص المحب للجثث يتخيل ويتصور الممارسة الجنسية لكنه لا يقدم عليها.


الشخصية السايكوباثية: هي علةٌ رئيسية من علل اضطرابات الشخصية، والشخص السايكوباثي هو الشخص المعادي للمجتمع، ودائماً هؤلاء الناس تجدهم في ساحة الجريمة، يفتقدون شفرة الفضيلة والقيم، يقومون بارتكاب أعظم الجرائم من اغتصاب وقتل وسرقات وخلافه.الشخص السايكوباثي لا يتعلم من تجاربه حتى ولو كانت مؤلمة، أي يكرر نفس الخطأ مرةً أخرى وأخرى، لا يُراعي الضعيف ولا يُراعي القيم، وهو دائماً متمرد على نفسه ومجتمعه، هذا الشخص أيضاً لا يحس بالذنب حين يرتكب أي نوعٍ من الجريمة أو الحماقات الاجتماعية، وتوجد كميات كبيرة منهم بالسجون، وهذه تعتبر علة رئيسية

– الشخص المحب للجثث يكون تقديره لنفسه ضعيفا ومهزوزا، ربما بسبب تجارب فاشلة سابقة ولذلك :
أ – هو/هي يخشى بشدة من التعرض للرفض من قبل امرأة أو رجل ويرغب في شريك جنسي يكون غير قادر على رفضه/ها.
ب – هو/هي يخاف بشدة من الجثث، لذلك يقوم بتحويل هذا الخوف (عن طريق الارتجاع العكسي) إلى رغبة وشهوة.
2 – هو/هي ينمي تخيلات جنسية مثيرة مع الجثث، أحيانا بعد مواجهته لجثة (ربما بحكم طبيعة عمله).
وهناك ثلاث أنماط رئيسية للنيكروفيليا وهي :

- النمط القاتل : الشخص المحب للجثث يمكن أن يقتل للحصول على الجثة.
- النمط العادي : الشخص المحب للجثث لا يقتل ولكنه يستعمل الجثث الميتة أصلا للحصول على المتعة الجنسية.
- النمط التخيلي : الشخص المحب للجثث يتخيل ويتصور الممارسة الجنسية لكنه لا يقدم عليها.
الباحثان قاما بدراسة عينة تتكون من 130 حالة وتوصلا إلى النتائج التالية :

- 68 حالة كان دافعها هو الحصول على شريك غير قادر على الرفض.
- 21 حالة كان دافعها هو الرغبة في الاتحاد والتواصل مع شريك جنسي سابق (الزوجة مثلا).
- 15 حالة كان دافعها هو الانجذاب الجنسي المحض نحو الجثث.
- 15 حالة كان دافعها هو التغلب على الانطواء والانعزالية.
- 11 حالة كان دافعها تقوية الثقة بالنفس عبر التحكم بـ "أشخاص" لا يملكون القدرة على المقاومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق