الأحد، 8 يناير 2012

أسرار إعتقال ممدوح حمزة 45 شهرا فى سجن "بيل مارش"




مجدى نجيب وهبة 


 يبدو أن هناك بعض الأسرار التى تضطرنا الظروف إلى كشفها بعد أن وصل الوطن إلى منحنى خطير .. فكل يمتطى جواد الفروسية متوهما أن ماضيه قد طوته صفحة من النسيان فصار يصول ويجول ويهدد ويتوعد ، حتى وصل الأمر بالبعض على التحريض ضد القضاء المصرى ومطالبته بالقيام بدوره والسرعة فى محاكمة رؤوس الفساد بتطبيق قانون أطلق عليه "قانون الغدر" .. كما هدد حمزة القضاء المصرى بدعوة الغوغاء بالتحرك ناحية القضاء وهى رسالة مفداها هو تهديد القضاء والضغط عليه بمليونية ، وهى ما تعنى الدفع بالبلطجية لتخريب المحاكم والتصدى للقضاة وهيبة المحاكم المصرية بعد أن نجح حمزة فى سقوط هيبة الدولة ، وهيبة الشرطة ، فما الذى يدفعه إلى كل هذه الكراهية وما علاقته بالنظام السابق .. ولماذا يطالب بتطبيق قانون الغدر الذى ليس له وجود الا فى خيال السيد المهندس الإستشارى وحتى لو كان فعل فى زمن ثورة 23 يوليو 1952 .
** بدأت القصة بدعوة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا المهندس الإستشارى ممدوح حمزة للعشاء فى قصر باكنجهام كأفضل مصرى ضمن مائة شخصية عالمية بارزة وإذا بالمفاجأة "القبض عليه" بتهمة التحريض على قتل أربعة شخصيات مسئولة فى مصر ، وهم الدكتور "محمد إبراهيم سليمان" فى الأساس .. ومعه د. أحمد فتحى سرور ود. زكريا عزمى ، والمرحوم كمال الشاذلى .. وقد إستخدمت فى محاكمته مادة معطلة فى القانون الإنجليزى ، صدرت عام 1861 بتحريم التحريض أو التهديد أو الزعم بالرغبة فى القتل أو التخلص من أى شخص ، قيل أن المتهم د. ممدوح حمزة قد حيكت له الشباك بقصد الإيقاع به فى شرك هذا القانون المعطل فى إنجلترا والذى أخرج من أدراج محكمة "أولد بيلى" لمواجهة ممدوح حمزة بسلطة الإتهام "الإدعاء" والسلطة التنفيذية التى قبضت عليه وهى "إسكوتلاند يارد" ، وقد أثارت هذه القضية الشارع المصرى ، وتساءل البعض من وراء هذه الجريمة والتى أصبحت قضية أمة يهان أحد علمائها فى دولة أجنبية ووقفت مصر كلها مكتوفة الأيدى إحتراما للعدالة وللتقاليد القانونية فى دولة بريطانيا .. فالقضاء المصرى لا يأخذ ما تم فى القبض على ممدوح حمزة مأخذ الجريمة الواجبة للعقاب ولكن القضاء الإنجليزى عكس ذلك وقد قبض عليه فى أعظم لحظات حمزة التاريخية .. فماذا كانت ردود أفعال المذكور أسمائهم والواردة فى بيان إتهام الإستشارى .
** الدكتور "أحمد فتحى سرور" أعلن أن هذه أكذوبة يراد بها باطل بحمزة وأن إسمه قد زج به فى القضية لكى تأخذ بعداً سياسياً ، وكذلك الدكتور زكريا الذى أعلن أكثر من مرة أنه على إستعداد للشهادة لصالح د. حمزة ، وكان كذلك موقف الراحل الأستاذ كمال الشاذلى الذى أعلن أنه لا يعرف ممدوح حمزة سوى من الجرائد .. وما يكتب عنه أو ما يكتبه فى العمل العام .. إلا واحد فقط وهو الوزير سليمان الذى أعلن فى جريدة الجمهورية 13 يوليو 2004 ( نعم ممدوح حمزة كان ينوى قتلى ، وقد سافر إلى لندن لإستجلاب بلطجية بقصد التخلص منى وذلك لمنعى إياه من دخول وزارة الإسكان وكل هيئاتها ) .. ونشرت الجمهورية هذا التصريح الصارخ .. 
** أما على الرأى العام فقد كتب أكثر من 95 مثقفا وأستاذا جامعيا ووزيرا فى حكومة د. نظيف التى تشكلت فى نفس اليوم 14 يوليو 2004 نداء لرئيس الجمهورية بضرورة تدخل سيادته لإخراج ممدوح حمزة من أعتى السجون الإنجليزية "بيل مارش" الذى أودع فيه فور القبض عليه مع عتاة المجرمين والإرهابيين ؟!! .. ولبى السيد الرئيس النداء المنشور فى جريدة الأخبار يوم 15 يوليو ، لكى يعلن السفير ماجد عبد الفتاح المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية .. إن السيد الرئيس قد نبه على السفارة المصرية فى لندن بالوقوف إلى جانب ممدوح حمزة وأن القضية جنائية وليست سياسية ، وشارك فى النداء للسيد الرئيس من الحكومة "د. عمرو عزت سلامة" ، و د. محمود محى الدين ، و د. حسن يونس ، ود. محمد أبو زيد ، ود . عثمان محمد عثمان ، والسيد أنس الفقى ، ومن الوزراء السابقين د. إبراهيم فوزى ، د. ماهر أباظة ... وغيرهما من الشرفاء المصريين الذين عرفوا ممدوح حمزة كإستشارى هندسى عمل فى أعظم المشروعات المصرية مثل الترعة المعلقة فى توشكى وميناء السخنة وشرق التفريعة وأكبر محطات الكهرباء فى المحروسة مثل أبو سلطان وغيرها ، أما عن مكتبة الأسكندرية فقد حدثت مشاكل بينه وبين الشركة المنفذة وهى إنجليزية وتسمى "ديلفور بيتى" والتى طلبت أعمال إضافية بحوالى 20 مليون دولار .. وهنا دبت الخلافات بينه وبين الشركة الإنجليزية ، أما الأسباب فـ "غير معلومة" .
** هكذا توالت أحداث هذه القضية التى تم فيها نفى ممدوح حمزة عن بلده وعن أسرته وعن الجامعة التى يدرس بها وعن أولاده وعن مشروعاته .. كل هذا ثابت ومنشور وأدلى به الدكتور سرور فى شهادته المنقولة بالفيديو كونفرانس إلى محكمة أولد بيلى فى لندن والتى تعتبر من أهم أسباب براءته ولعل الفضل يجب أن يعود لصاحبه الرئيس محمد حسنى مبارك الذى كان له موقف محترم ووطنى وأبوى وإن كان غير معلن !! .. لكن الحقيقة أن سيادة الرئيس ساند ممدوح حمزة بتوجيه السفارة المصرية بالوقوف معه وأشار الرئيس على د. سرور بضرورة الشهادة لحمزة بل الأكثر من ذلك أن الرئيس أوصل تعليماته إلى الوزير سليمان بالشهادة إلا أن الأخر رفض .. وبعد الإفراج عنه عاد ممدوح حمزة إلى وطنه وإلى طلابه بالجامعة وإلى زملائه فى الهندسة الإستشارية ، فهل يتذكر ممدوح حمزة هذه الأمة التى وقفت بجانبه فى هذه الأزمة أم أن هناك مازالت خبايا وأحقاد داخل النفوس .. 
** فى جريدة الأخبار بتاريخ 14 يوليو 2011 قال ممدوح حمزة "إنقلب النظام السابق عليه وحاربه بضراوة لدرجه أنهم لفقوا له القضية الشهيرة بلندن وقبض عليه لحظة وصوله لندن بدعوة ملكية من ملكة بريطانيا " ، وبالطبع هو لم يذكر الحقيقة كاملة فهناك الأسرار التى يجب الإفصاح عنها من هو الذى إتهمه بتدبير عمليات الإغتيالات .. لماذا لا يتم فتح هذا الملف مرة أخرى وسماع أقوال الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق ، ولماذا رفض الأخير التنازل عن تبرئة ممدوح حمزة وتأكيد صحة البلاغ ضده وما هى الدواعى التى تؤكد إتهامه فقد سبق للمهندس محمد إبراهيم سليمان أن أشار بمنع المهندس الإستشارى ممدوح حمزة من دخول الوزارة ؟!!! ، كما نرجو أن يدلى د. فتحى سرور والأستاذ زكريا عزمى بأقوالهم فى هذه القضية أم أنهم سوف يمنعون من الكلام بحكم كم الملفات الفاسدة التى يحاكمون بصددها وأن صوتهم لم يصل للإعلام المصرى .. يقول ممدوح حمزة أننى لم أساعد أحد بالتحرير ولم أمدهم بالمال ، وذلك ردا على الأقاويل التى أثيرت ضده وهنا قد كذب المهندس الإستشارى فقد سبق وأن إعترف بأنه أمد المعتصمين بالخيام والبطاطين والتى تعد بمبالغ خيالية .. كما أن السيد أحمد ماهر مؤسس جماعة 6 إبريل كان قد تقدم بقائمة تضم الوزارة الجديدة للسيد رئيس الوزراء الحالى وقد تضمنت إسم الإستشارى ممدوح حمزة على أن يتم تعيينه كرئيسا للوزراء ، أما عن أسباب هذا الترشيح فهو عمل السيد أحمد ماهر فى أحد شركات الإستشارى ممدوح حمزة والذى منحه فوق ذلك فيلا بالدقى يدير من خلالها شئون حركة 6 إبريل .. كما أن السيد الإستشارى يضم فى قائمته أحد كوادر التيار الناصرى وهو الناشط جمال فهمى والذين قاموا بضم الناشطة تهانى الجبالى .. ومع ذلك ينشر فى حواره اليوم 14 يوليو 2011 أننى عرضت علىّ الوزارة ولكنى رفضتها لأن مكانى بين الثوار ، فهل هى دعاية رخيصة للترويج لإسمه من خلال بعض الصحف والإعلام الهزيل ونتوجه بالسؤال للمهندس الإستشارى لماذا هذه الكراهية والحقد الذى تكنه للنظام السابق رغم أن النظام السابق أنقذك من تواجدك خلف أسوار أعتى السجون الإنجليزية "بيل مارش" الذى أودعت فيه مع عتاة المجرمين والإرهابيين .. والتهمة الإتفاق مع بلطجية فى لندن لإغتيال هذه الشخصيات السيادية التى أشرنا إليها .. لماذا تصر أيها الإستشارى على المحاكمة العلنية للنظام السابق وتحرض على المحكمة وتملى شروطك وترهب القضاء ، ما هذا الكم من الغل والكراهية .. بل وتطالب بمحاكمة مبارك فورا وإلا ستتحرك إلى شرم الشيخ لإحضاره ، من أنت ومن وراءك وما مصدر أموالك التى تصرف منها ببذج لتدمير وتخريب مصر .. أموالك التى تصرفها للتحريض على الشرطة وعلى القضاء ، وفرض سياسة البلطجة فى الشارع المصرى .. نريد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته الحاكم العسكرى للبلاد فتح ملفات هذا الثائر الإستشارى لمعرفة دوافعه للتحريض ضد الشرطة والقضاء .. وهل تعتقد أنك تتحدث بإسم ملايين المصريين أم إنك تتحدث بإسم بعض البودى جاردات الذين تغدق عليهم الأموال وترفض إطلاق لفظ بلطجية أو خارجين عن القانون ، وإنما المطلوب أن نطلق عليهم لفظ "ثوار" وأتساءل ثوار بأمارة إيه فإنكم تسودون تاريخ الشعب المصرى فلمصلحة من ؟!! .. إنكم تسعون لعمل سيناريو لعراق أخر ، فالخراب يحيط بنا من كل إتجاه .. وأنت لا يشغلك سوى محاكمة مبارك وإحضاره عنوة من شرم الشيخ .. كما أنكم تزعمون أن هناك عناصر مخربة تدفع بها أمريكا وإسرائيل لتدمير مصر وتفويت الفرصة على محاكمة النظام السابق لتبرئته .. بينما أمريكا تعترف أنها أغدقت الأموال الطائلة على المنظمات الحقوقية والسياسية التى تجلس فى التحرير والتى وصلت المبالغ التى سلمت إليهم 40 مليون دولار وهناك 65 مليون دولار فى الطريق إلى التحرير .. أين ذهبت هذه الأموال التى بالملايين من الدولارات ، بل أتعجب من تنصلك من الإخوان وأنتم شركاء فى أروانة التحرير ، وهناك تصريح غريب لرئيس حزب الوفد السيد البدوى بأن هناك أيادى خفية تدفع بالأموال إلى معتصمى التحرير لتدمير الثورة ونقول له ألم تعترف بأنك كنت تقدم يوميا 1000 وجبة كنتاكى للمعتصمين .. هذه بعض الأشياء للتذكرة .. وأكرر بأننى أطالب المجلس العسكرى بإعادة فتح هذه الملفات حتى يتطهر المجتمع من هؤلاء المتنطعين فكلا له أتباعه ويدفع بالأموال الطائلة لتنفيذ أجندته الخاصة بإعتبار أن الوطن بلا قانون ولا عنوان .. وأحذر الإستشارى من المساس بالقضاء المصرى أو إرهابه أو الضغط عليه لتكرار سيناريو العراق الذى جعل القضاة يحكمون بالإعدام على الوزراء السابقين والحاليين لحكومة صدام بينما توضع قنبلة على كرسيه أثناء جلوسه على المنصة .. إن ما يدعو إليه ممدوح حمزة هو تخريب مصر وتحويلها بالقول وبالفعل إلى لبنان أخر أو عراق أخر .. 
** نقول للإعلام المصرى كفاكم هيافة وتفاهة وفتح قنواتكم لكل من هب ودب ففى القناة الأولى .. يبدو أن القناة إفتقدت كل معرفتها بالمفكرين .. لم تجد إلا حسن نافعة الكاتب المتطرف الإسلامى لإستضافته وهو يطالب بسرعة محاكمة مبارك وإرتدائه بدلة زرقاء وتصويره بهذه البدلة حتى يهدأ الشارع المصرى والمطلوب من المذيعة أن تبتسم لهذه الهيافات والبذاءات الحوارية ، ثم لا تجد إلا الإخوانى ضياء رشوان لإستضافته على نفس البرنامج لسماع نفس المطالب بل ويزايد على ذلك بإسم الشعب ونحن لم نوكل أحد ليتكلم بإسم الشعب فكل من يتكلم عليه أن يحدد أنه يتكلم بإسم نفسه أو بإسم من يتواجد بميدان التحرير ولكن لغة الجمع هى جريمه يعاقب عليها القانون ، كما تقوم مقدمة البرنامج بشئ من الخباثة بإستضافة المفكر والكاتب القدير أ. صلاح عيسى ليجد نفسه محاصرا بين جماعة الإخوان بأفكارهم !! .. 
** سيادة اللواء طارق المهدى .. نقول لسيادتكم كفى وعيب وعيب أن تظهر شمطاء فى أحد قنوات دريم والتى تدعى هالة سرحان لتصول وتجول وهى تجهل حتى أصول الحوار وكأننا قاعدين فى دوار أبو زعبولة بتاع البرسيم ، ما هذه الحوارات اللا أخلاقية المتدنية والمفروضة على الشعب المصرى ، وعلى الطبقة الصامتة الصبورة داخل منازلهم .. إرحمونا من هذه البذاءات التى تدفع بالوطن إلى الجحيم فالإعلام المصرى يقوم بدور الست سيدة العالمة التى تقدم الغوانى لراغبى المتعة ومصر ليست غانية فمصر أكبر وأشرف وأعظم من كل هؤلاء المتسولين أشباه الإعلاميين .. وإذا كانت هناك دعوات تخرج بالإستمرار فى تطهير القضاء تلبية لدعوة الإستشارى ممدوح حمزة لتحريضه ضد قضاء مصر العظيم ودعوة البلطجية بالذهاب إلى القضاء فى المحاكم لإرهابهم ، وهو ما يعنى أن هناك مليونية لغلق ساحات المحاكم والإعتداء على القضاة ، وهو ما يجعلنا أن ندق ناقوس الخطر ، ثم فتح السكة للقضاء الموازى وهى الدفعة الخامسة من قضاة جماعة الإخوان المسلمين التى تخرجت منذ حوالى أسبوعين .. وهو ما يعنى أن تصريح السيد عبد العزيز رئيس محكمة إستئناف القاهرة وعضو مجلس القضاء الأعلى فى حوار نشر فى جريدة "الأخبار" فى نفس الصفحة المنشور بها الحوار للإستشارى ممدوح حمزة ويصرح فيه المستشار عبد العزيز رئيس محكمة إٍستئناف القاهرة بأن "تطهير القضاء مستمر والمحاسبة فورية للمخطئ" .. وأن الجلسات علنية ويومية والدوائر تفرغت لقضايا قتل الثوار ورموز الفساد .. هو حوار فى غاية الخطورة وهو يعنى الإستجابة الفورية لتهديد الإستشارى ممدوح حمزة وهو بإذن الله سوف يقود الوطن إلى ظاهرة تدمير مصر وتخريبها بالكامل ... على الصحف المنفلتة أن تكف عن الترويج للمانشيتات الخايبة والتى ينتظرها الفوضويين ، فهناك خبر بجريدة الأخبار .. مانشيت بالبنط الكبير الأحمر فى الصفحة الخامسة يقول "مجمع التحرير مفتوح بأمر الثوار" .. ليت الذى نشر هذا الخبر أن يشعر بالخزيان من نفسه فهل مصر هى التى تغلق مجمع التحرير أم مجموعة بلطجية يعطلون مصالح الشعب وهم نفس البلطجية الذين زحفوا إلى مجرى الملاحة المائى وهددوا بإغلاقه وأغلقوا الطريق إلى المكاتب داخل الميناء .. 
** إتقوا الله فى مصر أيها الجبناء .. إتقوا الله فى مصر أيها الحاقدين .. ولكن ذلك نعيب فيه على الجيش المصرى العظيم الذى يبدو أنه غير قادر على التعامل مع هذا الإنفلات الأمنى وهذه المجموعة من البلطجية ، فهم سرعان ما تناولوا رسالة اللواء محسن الفنجرى بكل وقاحة وسفالة رافضين النصيحة وكل شخص متواجد بميدان التحرير حتى لو مش فاهم الألف من كوز الذرة أصبح الأن يهاجم ويتطاول على المجلس العسكرى ؟!! .. إتقوا الله فى مصر أيها الكتاب المهمشين والذين بلغتوا السن .. ولم تكن تصريحاتكم يهتم بها أحد ولكن الموضة هى الطعن فى كل ما يتصل بالرئيس حسنى مبارك حتى وصل تطاول أحد المطاريد من الوطن بالطعن على الضربة الجوية لنصر أكتوبر !! .. 
** أخيرا أقول لأبناء الوطن الشرفاء .. نعم أعرف مدى الجروح التى تنزف منكم ومن قلوبكم أعرف أنكم مجرد ما تبدأون فى إبداء رأيكم تتحولون فى لحظة إلى فلول النظام وفلول الحزب الوطنى ، ومدبرين موقعة الجمل .. ولكن رغم ذلك أطالبكم بالتصدى لهذه الحملة الشرسة الضالة ضد مصر ، وهذه الأفاعى وأن تصل رسالتكم إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل الطرق .. نعم أعلم أن هناك حرب ضدكم من الإعلام المصرى الهش والحقير الذى أعطى كاميراته لكل من يطعن فى النظام السابق حتى لو كان هذا الشخص إرهابى أو خسيس أو أفاق .. نعم أعلم أن جموع الشعب المصرى تتعرض لحرب نفسية أبادة من الصحف المأجورة والإعلام المنبطح ولكن أطالبكم بتحديد يوم تتجمعون فيه فى ميدان مصطفى محمود لتخرج مصر الشريفة وتطهر الوطن من الذئاب الضالة والكلاب الجائعة .. 
** على المجلس العسكرى أن يتحمل المسئولية الكاملة فى حفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن ، فقد سقط ضحايا كثيرين أثناء هذه الفوضى الخلاقة وأخرهم هجوم بعض من يطلقون على أنفسهم ثوار بالقليوبية على ضابط شرطة وسرقة سلاحه الميرى وموبايله وضربه هو والسائق وسرقة سيارة الشرطة وقد شاهدناه وهو يحاول أن يتحاور معهم .. وللأسف الإعلام المضلل وأكرر المضلل المرئى والمقروء لم يعطى لهذه الجريمة حقها ، ولم يتم نشرها بالوقت الكافى مثلما يحدث على صعيد دم الشهداء أثناء الثورة ، كما رفض الإعلام إجراء حوار مع أحد العمداء والذين تم الإعتداء عليهم وحرق القسم بالكامل وسحل العميد فى الشارع لمجرد محاولة الدفاع عن القسم .. كما رفض الإعلام بث مقطع الفيديو الخاص بالسيد رئيس مباحث الشرابية وقد جردوه البلطجية من ملابسه بالكامل وكتفوا رجليه ويديه وألقوه فوق سيارة نصف نقل كالذبيحة وعملوا زفة له بالمنطقة .. لم نرى السيد الملهم الإعلامى وائل الإبراشى الذى ذهب إلى كترمايا بجنوب لبنان ليحقق فى مقتل مواطن مصرى تم التمثيل بجثته وتعليقه بأحد أعمدة الإنارة ، وكان الإتهام هو إغتصاب طفلتين وقتلهم ، فهل لم يثير السيد الإعلامى هذا المقطع من الفيديو الذى نشرته قناة الفراعين فى برنامج للإعلامى توفيق عكاشة وذلك يوم السبت الماضى الموافق 9 يوليو 2011 . 
** أيها الإعلام المضلل لمصلحة من تعمل .. نناشد اللواء طارق المهدى للمرة المليون بتطهير مبنى التليفزيون المصرى من كل من يعمل بالإعلام المصرى .. نريد نخبة إعلامية تكون صريحة وقوية .. لا تنحاز إلى أحد ضد الأخر ، بل يكون حوارها مع جميع رموز الشعب المصرى سواء كان يوافق على هذا الوضع أو يعارضه .. اللهم نجى مصر من  الفساد والإرهاب والفوضى .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق