الجمعة، 6 يناير 2012

أسرة النقراشي تصف «الإخوان» بأنها جماعة إرهابية.. وتهاجم تصريحات نجل حسن البنا






هاجمت أسرة محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر الأسبق تصريحات أحمد سيف الإسلام حسن البنا في «المصري اليوم»، والتي برأ فيها والده حسن البنا وجماعته من مقتل النقراشي باشا، كما هاجمت الأسرة علي لسان الدكتور شامل أباظة زوج صفية كريمة النقراشي باشا ما قاله سيف الإسلام وعدد من رموز الجماعة بشأن تقرب النقراشي من إسرائيل ومسؤوليته عن حادث كوبري عباس والذي سقط فيه عدد من الطلاب بين قتيل وجريح.
وقال شامل أباظة وهو نائب برلماني سابق عن دائرة الزقازيق وأحد رموز العائلة الأباظية لـ «المصري اليوم» إن مزاعم الإخوان بشأن عدم مسؤوليتهم عن مقتل النقراشي لا أساس لها، فالقاتل تم القبض عليه متلبساً بجريمته في مكان وقوعها بوزارة الداخلية يوم ٢٨ ديسمبر ١٩٤٨.. ولم يكن مجهول الهوية بل هو إخواني راضع، ونوه إلي أن القاتل محمود عبدالمجيد اعترف بجريمته اعترافاً صريحاً ومطولاً بعد فترة من الصمت ولم يطلق للسانه العنان إلا بعد تصريح الشيخ حسن البنا في إدانته للجريمة بقوله: «إن القتلة ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين» وهي التي حركت في الجاني كل مشاعر الندم والأسف لا نسياقه وراء المضللين.
وقال: «جريمة الاغتيال لم تكن الأولي في تاريخ الإرهاب الإخواني، وإنما هي سلسلة ممتدة قتل فيها القاضي الخازندار لمجرد أنه أصدر حكماً لم يحظ برضاء الجماعة.


وأضاف: «دعوي تنصل الإخوان من جرائم الجهاز الخاص وعلي رأسه السندي دعوي تتناقض مع الواقع وطبائع الأمور.. فهو الجهاز الذي أنشأه الشيخ البنا بنفسه وقد عايشه حتي ديسمبر ١٩٤٨، وهو تاريخ حل الإخوان.. وهنا فإن التنصل من جرائم الجهاز يصبح من اللغو، فرئيس الجماعة مسؤول في كل الأحوال ويستوي فيها الجهل أو العلم، تماماً كمسؤولية صاحب الكلب العقور.


وأشار إلي أن مزاعم سيف الإسلام حسن البنا عن تقرب النقراشي لإسرائيل هو أمر يدعو للرثاء والسخرية، كما يتفق مع عادات الإخوان القديمة في القتل ثم إعادة القتل للضحية بعد موتها، موضحا أنها مزاعم لا ترقي لقيمة النقراشي بطل ثورة ١٩١٩.


وأوضح أن النقراشي لم يكن الرجل الذي يتقاضي الإعانات من الإنجليز ممثلين في شركة قناة السويس بالإسماعيلية منذ نشأة الجماعة ولم يعبد من دون الله القائمة الطويلة من الأسياد كشأن الإخوان بدءا بالملك ثم علي باشا ماهر وإسماعيل صدقي، وما إن أتت أزمة ٤ فبراير ١٩٤٢ التي جاءت بالنحاس باشا رئيساً للوزراء حتي تحولوا بولائهم للوفد ثم مشاركتهم في ثورة يوليو ١٩٥٢.. فاختلافهم مع عبدالناصر، ثم هم من أنصار السادات الذي أمر باسم الثورة بالإفراج عن قتلة الخازندار والمحكوم عليهم في قضية النقراشي ثم حلفاء للسادات بعد ارتقائه سدة الحكم فعفا عنهم وأعادهم لسيرتهم الأولي ولم يكن جزاؤه هو الآخر إلا القتل علي أيديهم.


وأشار شامل أباظة إلي أن الإخوان لهم تاريخ طويل في الغدر والتآمر والوصولية جيلاً بعد جيل لا يفلح في دفعها وإنكارها التصريحات التي يتبناها أحمد سيف الإسلام حسن البنا وغيره من الإخوان ولو استغفروا ربهم سبعين مرة.


وقال الدكتور رؤوف عباس أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة: إنه من الصعب الحكم ببراءة الإخوان المسلمين من جريمة قتل النقراشي باشا لعدة أسباب أولها أن القاتل كان إخوانياً ضالعا في التنظيم، ثانيا أن الجماعة كان فيها جهاز لتنفيذ عمليات الاغتيال وهو الجهاز الذي نفذ عملية اغتيال القاضي أحمد الخازندار أمام مسكنه بحي المعادي ورفضوا قتله في المترو حتي لا يقع ضحايا أبرياء.


وذكر عباس أن بعض الكتاب أوضحوا أن الاغتيالات التي نفذها الجهاز السري للجماعة لا يوجد بينها وبين الشيخ حسن البنا ارتباط علي اعتبار أنها كانت تتم دون علمه وعقب بأن هذا القول غير مقنع ويخالف حقيقة أعضاء الجماعة الذين يقدمون واجب السمع والطاعة للإمام في جميع الأمور فمن الصعب التصديق أن تكون هذه العمليات التي تمت خلال تلك الفترة دون علم الشيخ حسن البنا.


ومن جانبه أكد الدكتور يونان لبيب رزق أستاذ التاريخ الحديث أن الإخوان المسلمين يحاولون خلال الفترة الحالية أن يتبرأوا من دماء كل الجرائم التي ارتكبوها وأن يضعوا أنفسهم في موضع المجني عليهم غير أن السياق التاريخي يؤكد أنهم أول من استخدم العنف من أجل تحقيق مطالبهم السياسية.


وقال يونان: إن حادثة كوبري عباس صحيحة والمسؤول عنها هو النقراشي باشا، لكن القول بأن الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الحادثة ٢٥ طالبا حسب الروايات التي يرويها الإخوان غير صحيح وتزوير للتاريخ لأن الضحايا في هذه الحادثة طالب واحد فقط، موضحاً أن للنقراشي باشا تاريخا نضاليا كبيرا ضد الاحتلال وكان من قادة ثورة ١٩١٩ ومن ضمن الجهاز السري للثورة.


وأشار إلي أن النقراشي باشا دخل حرب فلسطين بإرادة الملك وليس بإرادته، لأنه كان يعلم جيداً الإمكانات الخاصة بالجيش المصري إضافة إلي أن خروجه من الوفد عقب خلافه مع مكرم عبيد وأحمد ماهر كان أكبر انشقاق في تاريخ حزب الوفد، موضحاً أن الملك فاروق نفذ عملية مقتل حسن البنا انتقاما ورداً علي عملية اغتيال النقراشي باشا التي نفذها الإخوان.


وأشار إلي أن محمود عبدالمجيد قاتل النقراشي باشا قال: أنا إخواني، واعترف بجريمته عقب تصريح حسن البنا الذي قال فيه: إن القاتل ليس إخوانياً ولا مسلماً فكيف يتم التنصل من القضايا والجرائم التي بها العديد من الثوابت بعد مرور ما يقرب من ٦٠ عاماً.


وأوضح رزق بأن المزاعم الخاصة بعلاقة النقراشي بإسرائيل تشويه للتاريخ لأن إسرائيل في ذلك الوقت كانت دويلة وكان الرأي العام العربي يصفها بأنها الدولة المزعومة وهذه الدويلة فرحت يوم مقتل النقراشي باشا ولم تجرؤ إسرائيل في ذلك الوقت علي التقرب من الساسة المصريين.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=32979&IssueID=450

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق