الأحد، 18 ديسمبر 2011

الجهود الامريكيه فى تسليح المعارضه السوريه









  توني كارتلوشي




ظهور الأدلة على الجهود الأمريكية في تسليح المعارضة السورية:-
في 6 أغسطس، صرحت جريدة لبنانية The Daily Star بأن النائب العام العسكري بلبنان قد اتهم 3 رجال بتهريب أسلحة إلى سوريا حيث صرحت الصحيفة "أن وسيم تميم وسمير تميم و أحمد قابري زُعِم اتهامهم بتهريب أسلحة ومخدرات إلى خارج البلاد عبر أحد موانيها".
ولم يذهب المقال الموجز الموجود في الصفحة الثانية من العدد المطبوع للصحيفة لأي تفاصيل إضافية. ومع ذلك، صرحت جريدة الأخبار اللبنانية بالتفاصيل التي أهملتها The Daily Star والتي تربتطها علاقات تجارية بصحيفة International Herald Tribune وكذا The New York Times.
وفقاً لـ ساهاند أفيديس الذي يكتب لصالح الموقع الإلكتروني World Socialist والذي ذكر ما نشرته جريدة الأخبار حول محققي الجيش اللبناني الذين قالو بأنهم كشفوا العلاقة بين المهربين والحاشية السياسية لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري المدعوم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ووفق التقارير، يتألف مخزن الأسلحة من 1000 من الأسلحة الخفيفة الموجههة لمدينة بني ياس في سوريا وقال أفيديس :"بني ياس هي إحدى المدن التي قصدها المتظاهرون ضد نظام الرئيس بشارالأسد في الشهور منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك. عبأ النظام السوري الجيش ضد هؤلاء المتظاهرين الذين تمركزوا في مناطق الأغلبية السنية من البلاد زاعمين محاولتهم قمع المقاومة العنيفة من جانب حركات العصابات المسلحة".
تعقبت المخابرات جماعة "ائتلاف 14 مارس" وهو تحالف سني درزي مسيحي اشتق اسمه من تاريخ ثورة السيدار التي نزل فيها اللبنانيون إلى شوارع بيروت بأعداد غفيرة للمطالبة بنهاية الاحتلال السوري. يدعم الجماعة الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
ووفقاً لجريدة السفير في عدد 8 أغسطس " لازالت العملية التي أحبطت مؤخراُ قيد التحقيق وتم جمع معلومات شديدة الأهمية من هؤلاء المتورطين التابعين ذوو التوجه الواضح في ائتلاف 14 مارس، فهذه لم تكن العملية الوحيدة التي نفذوها."
كتب أفيديس أن شبكة تليفزيون المنار التابعة لحزب الله قد أفادت بأن المهربين "اعترفوا بالقيام بأكثر من 30 عملية تهريب للسلاح من مارينا إلى بني ياس بمساعدة محمد كبارة عضو كتلة المستقبل البرلمانية الذي تربطه علاقة بجهاز الاستخبارات السعودي، كما صرحت المنار بأن مركز العمليات كان في مزرعة كباره الكائنة بشمال لبنان مضيفة بأنها كانت أيضاً نقطة عبور للمجاهدين الإسلاميين (السلفيين) المسافرين إلى مدينة حمص السورية."
وقد شهدت حمص ومحافظة إدلب والإقليم الجنوبي في درعا بعض من أكبر المظاهرات في الأيام الأخيرة ضد الحكومة السورية.
وأفاد التليفزيون السوري بأن "البلطجية المسلحون" قد هاجموا تنفيذ القانون في البلاد. ووفقاً لوكالة أخبار أهل البيت، فقد استخدمت جماعات مسلحة في حمأة من أواخر هذا الشهر الذخيرة الحية والمولوتوف ضد أقسام الشرطة، كما أفادت وكالة أسوشياتد برس بأن 120 من قوات الأمن السورية قد قتلوا من قبل مسلحين أضرموا النيران في مبانٍ حكومية حيث أفردت أسوشياتد برس التقرير على أنه دعاية للحكومة السورية.
قلَّل الإعلام المؤسسي من العنف ضد الحكومة في حين تهويله لموت المتظاهرين.
أوضح الجنرال الفرنسي السابق جان رانو بأن هجمة الناتو على سوريا لعزل نظام بشار الأسد هي حركة تظهر عدم جدوى الجهود المستترة ضد البلاد، ويوم الجمعة، استحثت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" الأمم على الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ وإدانة النظام، كما طالبت العالم بوقف شراء النفط من سوريا في دعوى لعمل حظر على البلد الشرق أوسطي.
جاءت تعقيبات كلينتون مطابقة للأخبار القائلة بأن الاتحاد الأوروبي سيزيد العقوبات على سوريا، كما حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء بأنه سيتخذ إجراء لوقف الحكومة السورية عن قتل المواطنين وجائت في مقدمة شحذ هذه الجهود "سوزان ريس" المبعوث الأمريكي إلى الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق