الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

الأناركيه والفوضى والعنف


الأناركية والعنف


اللاسلطوية والعنف أصبحا متصلين للغاية في الأفكار الشعبية، خصوصا في مفهوم "دعاية العمل" التي تبناها عدد من اللاسلطويين في مهاية القرن التاسع عشر فانخرطوا في عدد من الحوادث العنفية. الفكر اللاسلطوي هو فكر متنوع جدا من ناحية مسألة العنف. بعض اللاسلطويين عارضوا القسرية وبعضهم أيدها خصوصا في الثورة الاجتماعية للوصول للاسلطوية. اللاسلطوية أيضا فيها مدارس فكرية ترفض كل العنف (اللاسلطوية اللاعنفية). العديد من اللاسلطويين يعتبرون الدولة كيانا قائما على العنف سواء بشكل مباشر أو غير مباشر حيث تمنع الناس من الالتقاء حول حاجاتهم الأساسية، فيدعون إلى العنف للدفاع عن النفس. أول نشرة لاسلطوية في العالم كانت تحمل اسم الثورة السلمية وكانت تسترشد بأفكار تولستوي اللاعنفية.
دعاية العمل


في أواخر القرن التاسع عشر، بدات الاتحادات النقابية اللاسلطوية استخدام تكتيكات الاضراب العام. كان هذا يواجه بالعنف وبعض الاضرابات انتجت المجازر بحق العمال المضربين من الشركة، الجيش، وعصابات الدولة؛ وأيضا من عملاء أرباب العمل. مجموعة بينكرتون الأمنية كانت الأكثر سمعة سيئة في الولايات المتحدة حيث كانت تعين العصابات وكانت مسؤولة عن قتل أعداد هائلة من النقابيين واللاسلطويين. في هذا المناخ، بعض اللاسلطويين بدؤوا في اعتماد وممارسة الارهاب والاغتيال، وأطلقوا على نشاطهم "دعاية العمل". الرئيس الأميركي ويليام ماكينلي أغتيل من قبل ليون سيزولغوز، جمهوري سابق، وقال أنه تأثر بالأعمال اللاسلطوية لإيما غولدمان وآخرين. أدينت نشاطات ليون من العديد من اللاسطويين ولكن الاعلام أعلن أنه لاسلطوي رغم عدم انتمائه لأي منظمة لاسلطوية. تحدثت غولدمان عنه ووصفت نشاطه بأنه نتيجة مجتمع قائم بالأساس على العنف. ودفاعها عن ليون ووجه بنقد حاد من الصحافة اللاسلطوية.




النظرية اللاسلطوية


هناك العديد من وجهات النظر في اللاسلطوية عن العنف. تقاليد تولستوي على المقاومة اللاعنفية موجودة بين عدد من اللاسلطويين. لاسلطويين آخرين يؤمنون بالعنف خصوصا الدفاعي كوسيلة للتصدي يمكن أن تقود للثورة الاجتماعية. اريكو مالاتيستا الشيوعي اللاسلطوي قال إنه من الضروري التدمير عبر العنف، بما أنه لا يوجد وسيلة أخرى، العنف الذي ينكر (وسائل الحياة والتطور) للطبقة العاملة. اللاسلطويين الذين يحملون هذه الفكرة يؤيدون العنف كضرورة للتخلص من عالم الاستغلال وخصوصا الدولة. إيما غولدمان قالت أن كل الحكومات تقوم على العنف، وهذا سبب من أجل معاداتها. غولدمان في بداية نشاطها لم ترفض نشاطات عنفية كالاغتيال، ولكنها غيرت رأيها عندما ذهبت لروسيا، ورأت عنف الدولة الروسية والجيش الأحمر. ومنذ ذلك الوقت أدانت استخدام الارهاب، خصوصا من قبل الدولة، وقالت بأن العنف هو وسيلة للدفاع عن النفس. وجهات نظر إيما غولدمان كانت متحفظة مع جوهان موست وأنصار دعاية العمل الآخرين.






كلمة "أناركي" (بالإنجليزية : Anarchy) استخدمت كثيرا في الثقافة الغربية فقد استخدمت بمعنى المخربين والفوضويين، بعض المراجع تصفها بأنها : "أي فعل يستخدم وسائل عنيفة لتخريب تنظيم المجتمعات"، وفي الحقيقة الكثير من المنظرين السياسيين يربطون اللاسلطوية (أو الفوضوية، حسب رؤيتهم) بحب للفوضى وانعدام النظام حتى لو باستخدام العنف.
استراتيجية تبني العنف ليست متبناة من قبل جميع اللاسلطويين فالعديد من اللاسلطويين يرفضون استخدام العنف، في حين يؤيده البعض الآخر مسمياً إياه "النضال المسلح".




يصف بعض المنظرين اللاسلطوية بأنها مرادفة للفوضى (بالإنجليزية: Chaos)، العدمية، أو اللانظامية (بالإنجليزية : anomie)، و هذا يرفضه اللاسلطويين فهم يعتبرون المجتمع اللاسلطوي مجتمعًا مضادًا للسلطة.




تنشد الأناركية مجتمع تتعاظم فيه الحرية الفردية ، و تنتفى فيه السلطة بكل صورها ، فى إطار جماعي منظم تعاونياً ، باعتبار الإنسان فى النهاية حيوان اجتماعى.


لا يؤمنوا بدولة قوميَّة عربيَّة. و لا بدولة شيوعية. و لا بدولة رأسمالية. ويكفروا بكل مؤسسات الدولة .. ما يُوحدهم : الصيرورة الثوريَّة فقط و الصيرورة أي الاستمرار بمعنى حالة ثورية مستمرة.


عرف هذا التيار أيضا باللاسلطوى ، والتحررى و يدخل تحت هذا التيار مدارس عديدة تتفق فى الإطار العام ، وتختلف فيما بينها فى التفاصيل ، فهناك شيوعية المجالس ، والشيوعية التحررية ، والماركسية الليبرالية ، و الاستقلالية ، والمواقفية ، و اللاسلطوية النقابية ، المنبرية ..الخ.


لكن الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) ليست فقط طريقة لنوع جديد من الاقتصاد أو أسلوب جديد للتنظيم الاجتماعي . كعملية ( صيرورة ) مستمرة فإنها تبدأ قبل الثورة و تتطور بعدها , توجد هناك حاجة لمهاجمة كل المعتقدات , الأفكار , المؤسسات و الممارسات التي تحد من الحرية و العدالة . و يندرج تحت ذلك الدين , التمييز الجنسي , التمييز حسب العمر , العنصرية , الوطنية , الجشع و الاستغراق في الذات , جميعها تحتاج لأن يجري التخلص منها و إلا فإن الثورة لن تكون ذات جدوى بحسب الفلسفة الأناركية.


بالنسبة لهم : النضال في سبيل الحرية هو في نفس الوقت نضال ضد الرأسمالية لذلك حركات الثورات العالمية الحالية ضد الرأسمالية وليدة مبادئ الأناركية.
قد تكون هناك حاجة لإقامة ميليشيات عمالية لكي يدافع العمال عن أنفسهم و ليهزموا الرأسمالية في نهاية المطاف و يدمروها بشكل كامل.


اللاسلطوية ليست مذهبا جامدا ، ولا تعرف النصوص المقدسة ، ورموزها من المفكرين مجرد مجتهدين لا أنبياء ، ولا قداسة لهم ولا لنصوصهم ، ومن ثم يقبل هذا التيار النقد والتطوير داخل إطار مبادئه العامة.


اللاسلطوية الشيوعية مشروع أممى ، ومعادي لكل الحركات السياسية القائمة على أساس قومى أو دينى أو عنصرى ، مشروع يهدف لتحرير كل البشر على ظهر الأرض ، و لا يعترف بشرعية أى حدود جغرافية أو انفصالية بين البشر بسبب اختلاف قومياتهم أو أديناهم أو ثقافاتهم أو أجناسهم أو أعراقهم أو لغاتهم . ويعتبر أن هذا التحرر غير ممكن إلا على مستوى الكوكب بأسره ، و يرى أن الحل لمعظم مشكلات البشرية الآن ، ولكى تتخلص من حماقتها وشرورها ، هو بناء مجتمع لاسلطوى يضم كل البشر وبصفتهم بشر فحسب على تلك الأرض.


اللاسلطوية من التاريخ في الثورة الروسية:
ساهم اللاسلطويون الروس مع البلاشفة في ثورتي فبراير وأكتوبر، ودعم الكثير منهم تسلم البلاشفة للحكم في البداية. لكن البلاشفة سرعان ما انقلبوا على اللاسلطويين والمعارضات اليسارية مما أدى إلى اضطرابات كرونشتادت 1921. تم سجن اللاسلطويين في روسيا الوسطى أو اقتيدوا في زنزانات تحت الأرض أو اجبروا على الانضمام للبلاشفة المنتصرين


فلسفة ال Anarchy  لم تحقق أي تقدم حضاري على مر التاريخ لأنه دائماً ما قامت الحركة بالثورات ثم استولت عليها الأحزاب و الجماعات و هو ما حدث دوماً و ما سيحدث مراراً و تكراراً و هذا لأن البشر لا يمكن أن يتخلوا عن غرائزهم و فكرهم و حبهم للقوة و السلطة و السيطرة فهذا منافي لطبيعة التكوين النفسي للبشر و لا يمكن تطبيقه على الأرض حيث يستحيل أن يجتمع البشر على الفكر الأناركي أو أي فكر غيره حتى أن الفكر الأناركي نفسه ليس له قوانين و لا مبادئ ثابتة و هو ما يعني أن جماعة من الأناركيين ستختلف مع جماعة أناركيين وضعت قوانين أخرى و بالتالي سيبقى وجود معارضين على الدوام مما يبقي حالة الصراع و الثورات المستمرة.


الأناركية أو الفوضويين هم المنفذ للفوضى الخلاقة حيث أنهم يؤمنون بأن الكون خلق من فوضى تبعا لنظريات العلمانية و الإلحاد فإذا كان الكون خلق من فوضى إذاً يمكن لأشياء رائعة أن تنتج من الفوضى التي يريدون صناعتها في العالم !!! 


ابتكر المتنورين عام 1776 مشروعاً للسيطرة على المجتمعات حيث أن السيطرة العسكرية تلقى دائما مقاومة فوضع آدم وايزهاوت - الماسوني بدرجة 33 من كبار الماسون على مر التاريخ و تعتبر مؤلفاته بمثابة الدستور الذي تقوم عليه الماسونية - مشروع يهدف إلى خلق فوضى عارمة و عنف و إراقة دماء بمستوى عالمي لخلق حالة من الرعب و الخوف العالمي حتى يتحد جميع البشر على الأرض في نظام عالمي جديد نظام من رحم الفوضى لا يعترف بدين و لا قومية و لا حدود نظام عالمي إلحادي دنيوي يحكمه في النهاية المسيح الدجال كما جاء في البروتوكول العاشر من بروتوكولات صهيون نصاً : "يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت إفلاس حكامهم هاتفين: "اخلعوهم، وأعطونا حاكمًا عالميًا واحدًا يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها .. حاكمًا يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة اللذين لا يمكن أن يوجدوا في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا".




http://www.youtube.com/watch?v=Cfemw559WZk

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق