السبت، 17 ديسمبر 2011

أزمة يناير وسيناريو الحل .. أ / صفوت واصف

  • قراءة في ازمة 25 يناير.. .وسيناريوهات الخروج منها ..
    .............................................................................

    اولا :اسباب الازمه :
    ..............................
    .
    -مستقبل مبهم لمصر ما بعد مبارك على الصعيدين الوطني والدولي .

    -سخط شعبي متراكم لممارسات مؤسسات الدولة الامنيه منذ ثورة يوليو 1952.

    -اطماع واجندات خاصه لبعض احزاب وفئات النخبه السياسية المصريه.

    -مساحة غير مسؤولة من الحرية الاعلاميه المعارضه للنظام دون وجود قوة اعلامية ذات 

    المستوى مواليه للنظام للدفاع عن سياسات الدولة .

    -السماح الغير معلن لحركات سياسيه بمرجعية دينية منظمه للعمل السياسي من خلف 

    المشهد السياسي المصري بمعنى ""محظورة ""اعلاميا فقط ".

    _عدم مراعاة الشفافية في تصريحات مسؤولي النظام لتعويض قصور وسائل الاعلام 

    الرسميه في الدفاع عن سياسات الحكومه .

    _العزوف عن اتخاذ التدابير اللازمه والقرارات الجريئه المسؤوله للتصدي لحالة الفساد

    المجتمعي المتوارث منذ عهود سالفه الى اليوم .

    -عدم وجود قاعدة بيانات حقيقيه على اسس علميه وموضوعيه على ارض الواقع لفرز 

    وقراءة طبقات المجتمع المصري من دخل الافراد ,وبطاله, وحاجة سوق العمل لاخراج

    كوادر عامله ذات كفاءه للقدرة على المنافسه والانخراط في سوق العمل الوطني والدولي .

    -غض النظر عن حالة التغييب السياسي للشعب بعدم الاهتمام بتثقيف المواطن المصري 

    .سياسيا منذ ثورة يوليو 1952...






المجلس العسكري مابين أزمة 25 يناير.. وسيناريو الحل .
...........................................................................

أولا:استقراء المجلس العسكري للأزمة..

في يو م 28 يناير أصدر الحاكم العسكري أوامره للقوات المسلحه لدعم الشرطه المصريه 

لحماية المنشاّت العامه والخاصه "وأكرر" فقط "حماية المنشاّت العامه والخاصه .!.وهذا 

يفسر حيادية القوات المسلحة وعدم التدخل الفوري لفض اشتباكات مؤيدي ومعارضي 

النظام. يوم الاربعاء الأسود...وهنا وجد المجلس العسكري نفسه مابين شرعية النظام 

..ومشروعية مطالب الميدان .!.!.

فما كان منه الا ان ينحاز لشرعية النظام نظرا لما لاقاه من تصعيد غير مبرر لمطالب الميدان

التي تصاعدت فقط لتعبر عن مطالب نخب سياسيه لها أطماع في السلطه..

فوجدناه منذ بيانه الأول الى "الأن "وأكرر" الى الأن "..يطالب المحتجين بالعوده الى 

منازلهموالانخراط في العمل الوطني ودفع عجلة الانتاج !!



ثانيا : اشتراك المجلس العسكري في كتابة سيناريو الحل ..

عقب اندلاع أزمة يناير مباشرة قطع رئيس الأركان المصري سامي عنان زيارته لأميركا بعد 

مشاورات مع الادارة الامريكيه اطلعت فيها ادارة أوباما منه على ترتيبات النظام المصري 

للتعامل مع الأزمة ..فمصر دولة محورية في المنطقة ذات سيادة وغير منعزلة عن عالم 

العلاقات الاستراتيجية والمصالح المشتركة..

ظل المجلس العسكري هو ذراع النظام المصري الأقوى بعد انهيار مؤسساته الأمنيه ..

كما ظل منعقدا تحت رئاسة قائده الأعلى والحاكم العسكري ورئيس الدولة منذ يوم 28 يناير

الى يوم التاسع من فبراير بعد مشاكته في اتمام سيناريو التعامل مع الازمة والذي أشرف 

على كتابته كل من : المخابرات العامة المصريه ..والمخابرات العسكريه ..وجهاز امن الدولة

المصري...جهاز الامن القومي المصري ..

والذي تبدأ سطوره بتخلي قائده الأعلى عن منصبه وتكليف القوات المسلحة بادارة شئون 

البلاد .




ثالثا:سيناريو الحل ..

2-الاستفتاء ..

خرجت لشوارع وميادين الجمهوريه بضعة ملايين من الجماهير المصريه يصبون سخطهم على 

مؤسسات الدولة الامنيه بسبب جهل واستغلال الكثير من عناصر الشرطه لنفوذهم والذي لا 

يستطيع مصري شريف ان ينكره ,ولا يغفل مصري شريف ايضا دور نخب سياسيه في استغلال

هذا السخط الشعبي وتوجيهه لمصالحهم السياسيه واطماعهم المشبوهة للوصول للسلطة ..

فتوحد الهدف في اسقاط النظام, واختلفت النوايا والغرض من اسقاطه .

ويبقى المصري البسيط هو وقود الانتفاضة المصريه التي لم ولن تعبر عن مطالب أمة بقدر ما 

تخدم مصالح كيانات خارجية وداخلية لم تريد يوما لمصر وشعبها استقرارا ولا ديموقراطيه .

بينما وجدناها تقود البسطاء باكاذيب شعارات واهيه .لا ديموقراطية حققت ولا على استقرارا 

حافظت .!.

-وهذا ما ادركه مجلس عسكري وطني شريف فما كان منه الا ان يبدأ في فرز صفوف المحتجين

لكشف بواطن نواياهم.. وتطلب ذلك ايضا حدث وطني تتوحد فيه الاهداف وتختلف فيه ليس

فقط النوايا ,بل ايضا ووسائل تحقيقها ..حدث ارادته الجماهير اسماه هو.. "الاستفتاء ".

خرجت جموع المواطنين لاول مرة في عرس دستوري حدد موعده في مارس الماضي بين 

بسمة المستقبل وحذر المجهول.!.

فقد شعر المصري بان دوره قد حان لتحديد مصيره بينما ظهرت طيور الظلام للمرة الثانيه لكي 

تخرب فرحة هذا العرس فانقسم الميدان ذو الهدف الواحد الى ميادين أبرزها :

ميدان "الاسلام السياسي "و ميدان "العلمانيه"..

وبذلك نجح المجلس العسكرى في ان يكشف للشارع المصري اهداف سياسات نخب قد ينحاز

لها ,او ينحاز لغيرها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق