السبت، 12 نوفمبر 2011

العلاقة بين الثورة المصرية و ثورة صيربيا


العلاقة بين الثورة المصرية و ثورة صيربيا
 04:29 م  IslamServant
Original English Version


بقلم : توني كارتلوشي




لاحظ المحلل الجيوسياسي و المؤرخ الدكتور وبستر ترابيلي، أوجه التشابه المشبوهة بين الاضطرابات المصرية وانتفاضة صربيا المعروفة عام 2000 و التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية.


و تم تمويل أوتبور في صيربيا أو المعارضة بالملايين من قبل منظمات الديمقراطية في الولايات المتحدة. وكان شعارها "قبضة اليد" في الإشارات واللوحات والقمصان التي يحملها المعارضون و دعمت تلك الثورات وزارة الخارجية الأمريكية - حتى الإطاحة بحكم سلوبودان ميلوسوفيتش في عام 2000




نفس الشعار تم استخدامه بعد 11 سنة عبر المحيط إلى شوارع القاهرة، فهل يمكن أن تكون هذه الشعارات مجرد مصادفة؟ هذا مناف للعقل.




بعد نجاح هذه المؤسسات، سيواصل تلقي أموال من الغرب أوتبور في صربيا وتصبح "كلية انقلاب السي أي أية" من نوع ما، تحت اسم "كانفاس" CANVAS أو مركز للتطبيقات غير العنيفة واستراتيجيات العمل.
و بعد أن حضر حزب 6 أبريل اجتماع وزارة الدفاع الأمريكية في نيويورك عام 2008 قام بزيارة إلى كانفاس و بالتالي تم تقليد شعاراتها و رموزها في المظاهرات في مصر.


و من ضمن الشركاء في كانفاس حالياً : مؤسسة ألبرت أينشتين، فريدوم هاوس، المعهد الجمهوري الدولي(إي أر إي) و يشمل جملة مجلس إدارتها جون ماكين، ليندسي غراهام وبرنت سكوكروفت. و عندما يقول جون ماكين : "كان ينبغي أن نشاهد ذلك قادماً" في حديثه عن الاضطرابات في مصر، فمن الواضح أنه لم يكن يتحدث عن نفسه إذ أنه ساعد على تحقيق ذلك.




انظر بنفسك الكذب الوقح الذي فرض على عامة الجمهور، عن طريق وسائل الإعلام الرئيسية المملوكة للشركات الخاصة، و وزارة الخارجية الأمريكية وجميع زعماء المكر الذين تظاهروا بالجهل و المفاجأة برغم سبق الإصرار و دقة التخطيط للاضطرابات التي ما زالت تتكشف في جميع أنحاء الشرق الأوسط اليوم، فلا تصدق كلمة مما يقولون مرة أخرى.




ملاحظة أخيرة للنظر هي أن كانفاس كانت وراء : "الثورة الوردية" في جورجيا "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا، وتعمل حاليا مع شبكات من 50 بلداً آخر وبيلاروس وميانمار (بورما). و مع إلقاء نظرة على أنشطتها وجدول أعمالها للعولمة، فمن الواضح أنهم متورطون في تغيير النظام العالمي و سوف تساعد مباشرة في التطويق على روسيا والصين.




ومضى جون ماكين يقول أن إي أر إي تساعد في تمويل الاضطرابات في مصر.
و تعليقات ماكين بلا مبالاة المولودة من شيخوخته أو الازدراء الذي يضع عامة الناس فيه، فعلينا أن نعلم حقيقة اللعبة التي تلعبها الولايات المتحدة في العالم عن طريق الثورات الملونة و التي تتكشف في جميع أنحاء العالم. والواقع أن مايريدون هو إجبار إدماج الدول ذات السيادة في إمبراطورية عالمية الأنجلو-أمريكية ذات القطب الواحد (في النظام العالمي الجديد) بحيث يسيطر على العالم حكومة واحدة و جيش واحد و رئاسة واحدة و هذا مخطتهم ليحكموا العالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق