الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

مقالات للكاتب / تونى كارتلوشى .. كاتب في جريدة أكتيفيست بوست


العلاقة بين الثورة المصرية و ثورة صيربيا
بقلم : توني كارتلوشي.. كاتب في جريدة أكتيفيست بوست

لاحظ المحلل الجيوسياسي و المؤرخ الدكتور وبستر ترابيلي، أوجه التشابه المشبوهة بين الاضطرابات المصرية وانتفاضة صربيا المعروفة عام 2000 و التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
و تم تمويل أوتبور في صيربيا أو المعارضة بالملايين من قبل منظمات الديمقراطية في الولايات المتحدة. وكان شعارها "قبضة اليد" في الإشارات واللوحات والقمصان التي يحملها المعارضون و دعمت تلك الثورات وزارة الخارجية الأمريكية - حتى الإطاحة بحكم سلوبودان ميلوسوفيتش في عام 2000

نفس الشعار تم استخدامه بعد 11 سنة عبر المحيط إلى شوارع القاهرة، فهل يمكن أن تكون هذه الشعارات مجرد مصادفة؟ هذا مناف للعقل.
بعد نجاح هذه المؤسسات، سيواصل تلقي أموال من الغرب أوتبور في صربيا وتصبح "كلية انقلاب السي أي أية" من نوع ما، تحت اسم "كانفاس" CANVAS أو مركز للتطبيقات غير العنيفة واستراتيجيات العمل.
و بعد أن حضر حزب 6 أبريل اجتماع وزارة الدفاع الأمريكية في نيويورك عام 2008 قام بزيارة إلى كانفاس و بالتالي تم تقليد شعاراتها و رموزها في المظاهرات في مصر.

و من ضمن الشركاء في كانفاس حالياً : مؤسسة ألبرت أينشتين، فريدوم هاوس، المعهد الجمهوري الدولي(إي أر إي) و يشمل جملة مجلس إدارتها جون ماكين، ليندسي غراهام وبرنت سكوكروفت. و عندما يقول جون ماكين : "كان ينبغي أن نشاهد ذلك قادماً" في حديثه عن الاضطرابات في مصر، فمن الواضح أنه لم يكن يتحدث عن نفسه إذ أنه ساعد على تحقيق ذلك.
انظر بنفسك الكذب الوقح الذي فرض على عامة الجمهور، عن طريق وسائل الإعلام الرئيسية المملوكة للشركات الخاصة، و وزارة الخارجية الأمريكية وجميع زعماء المكر الذين تظاهروا بالجهل و المفاجأة برغم سبق الإصرار و دقة التخطيط للاضطرابات التي ما زالت تتكشف في جميع أنحاء الشرق الأوسط اليوم، فلا تصدق كلمة مما يقولون مرة أخرى.

ملاحظة أخيرة للنظر هي أن كانفاس كانت وراء : "الثورة الوردية" في جورجيا "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا، وتعمل حاليا مع شبكات من 50 بلداً آخر وبيلاروس وميانمار (بورما). و مع إلقاء نظرة على أنشطتها وجدول أعمالها للعولمة، فمن الواضح أنهم متورطون في تغيير النظام العالمي و سوف تساعد مباشرة في التطويق على روسيا والصين.
ومضى جون ماكين يقول أن إي أر إي تساعد في تمويل الاضطرابات في مصر.
و تعليقات ماكين بلا مبالاة المولودة من شيخوخته أو الازدراء الذي يضع عامة الناس فيه، فعلينا أن نعلم حقيقة اللعبة التي تلعبها الولايات المتحدة في العالم عن طريق الثورات الملونة و التي تتكشف في جميع أنحاء العالم. والواقع أن مايريدون هو إجبار إدماج الدول ذات السيادة في إمبراطورية عالمية الأنجلو-أمريكية ذات القطب الواحد (في النظام العالمي الجديد) بحيث يسيطر على العالم حكومة واحدة و جيش واحد و رئاسة واحدة و هذا مخطتهم ليحكموا العالم
و لماذا علينا أن نهتم بذلك؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ 
بقلم : توني كارتلوشي - كاتب في جريدة أكتيفيست بوست
(Original English version: Who are Egypt's Protesters?)
من هم المتظاهرين ؟ ولماذا علينا ان نهتم بذلك ؟

CNN BBC قناة الجزيرة
و العديد من القنوات الأخرى ملأت شاشات التلفزيون ليظهر لنا الشباب المتحمس في شوارع مصر من أجل الديمقراطية
الاقتباسات، والفيديوهات والصور والمقالات حركت الناس حول العالم. ملايين المصريين، كما ادعت قناة الجزيرة، خرجوا إلى الشوارع في "يوم الرحيل". وقال “لين جون” على قناة بي بي سي يبدو كما لو أن "كل مصر" في ميدان التحرير. انها لحظة نادرة تكون فيها حياً منذ سنين، تقريبا مثل المعيشة بين صفحات نص فيلم هوليوود

و تم تصوير المتظاهرين بشكل سطحي و مبهم قدر الإمكان، لقد بلغنا أن الإخوان المسلمون لعبوا دوراً صغيراً في الاحتجاجات في البداية و أن أغلبيتهم كانوا من العلمانيين، و الشباب المتحمس للتغيير. و كذلك تواجد البرادعي الذي رجع إلى بلده بعد “الوقوف” إلى جانب الولايات المتحدة في وكالة الطاقة الذرية

و لكن كفيلم هوليوود بعد وقت رهيب قصير و ذهول عقلي مع وقف التنفيذ بدأت تظهر الكريديتس و بدأنا نشاهد من المسؤول عن القصة الخرافية التي شاهدناها للتو

لقد تم إثبات جيداً أن محمد البرادعي يجلس كوصي في سياسات أمريكا الخارجية في المجموعة الدولية للأزمات. لقد كذب و خان
وطنه لينقذ السياسة الخارجية الأمريكية كما هو معروف علناً لهؤلاء الأشخاص الذين أنتجوا هذا الفيلم

الأمريكيين يعتقدون أن البرادعي “طار إلى مصر” وقد كان البرادعي في مصر في فبراير 2010 لتحضير انتخابات نوفمبر 2010 و بالطبع خسر تلك الانتخابات و لكن ليس قبل جمع عدة مجموعات تحت لواء “الجمعية الوطنية للتغيير” و تضمنت المجموعات : حركة 6 أبريل، الإخوان المسلمين، أعضاء من “حزب الجبهة الديمقراطي” مجموعة من الإعلاميين و الشخصيات الأخرى. و يكفي الأمر غرابة أن هؤلاء هم من يحتلون ميدان التحرير

حركة 6 ابريل بدأت في عام 2008 كجروب على الفيسبوك و قامت بعمل مدونات و تويتات و التواصل الإجتماعي من أجل دعم العميل الأمريكي البرادعي حتى من قبل قدومه إلى مصر في أوائل 2010 و بينما لايزال 6 أبريل يظهروا كهواة للتكنولوجيا فإن العالم يبقى ينخدع و لكن قوات أمن الرئيس مبارك لم تنخدع و قامت باعتقال اثنان من أعضاء 6 أبريل قبل استقبالهم لعودة البرادعي المخططة
و الآن فإن مؤيدين البرادعي في التحرير في جهد متجدد لتأجيج الفوضى و زعزعة الاستقرار و الضغط بعد رفض مباركلمطالبهم الجوفاء


هذه الثورة تم تقديمها إليكم برعاية المنظمات في الصورة منقول عن منظمة
movements.org
و الداعمة للثوار

إذا لم يكن دعم 6 أبريل للبرادعي مريب بما فيه الكفاية، فربما دعم
movements.org
تحت قيادة وزارة الدفاع الأمريكية مريب كفاية
!!
لقد شاركوا في اجتماعات في واشنطن عام 2008 بعد وقت قليل من إنشاء الحركة و هناك تم الترابط مع كثير من المجموعات التي تدعمهم حالياً

و تتضمن النخبة التي تدعم
movements.org
ما يلي
جوجل
مجموعة أومنيكون
MTV
أيضا تجدر الإشارة إلى اديلمان، شركة العلاقات العامة التي تدير خدمات كسب التأييد لثاكسين شيناواترا، زعيم الثورة الأجنبية الملونة في تايلاند

بوجود حركة 6 أبريل كالعقل و الصوت لتحالف دعم البرادعي، فإن التنفيذ على أرض الواقع سيكون عن طريق نقابات عمالية مستقلة، قام الصندوق الوطني للديمقراطية بتمويل “مركز التضامن” و دورها ليس سراً في بناء النقابات المستقلة في مصر. و بكل فخر تعترف بذلك على الموقع الخاص للصندوق الوطني للديمقراطية

و بروح الحركة المؤيدة للديمقراطية في 30 يناير عام 2011 قام ممثلون من النقابات المصرية المستقلة والمتقاعدين والمنشئات الصناعية الهامة، جنباً إلى جنب مع العمال من صناعات السيارات وغيرها من الملابس والمنسوجات، و التعدين، و الأدوية والحديد والصلب، وموظفي الحكومة الذين حاربوا لعقود من أجل الحق في تشكيل النقابات بعيداً عن سيطرة الحكومة، وأعلن الاتحاد الجديد للنقابات المستقلة المصرية أنه يؤيد وسوف يشارك في إضراب وطني دعا إليه نشطاء المعارضة، يبدأ في 1فبراير 2011، و الذي يهدف إلى وضع نهاية للنظام القمعي في مصر

و يجب على الواحد أن يسأل ماهي استفادة المسئولين في الصندوق الوطني للديمقراطية من دعم كهذا؟ وعلى هذه الأسئلة يجيب عضو مجلس إدارة الصندوق الوطني للديمقراطية، مستشار دائرة الاستخبارات الأمنية، السفير الأميركي السابق في العراق وأفغانستان، زلماي خليل زاد في مقالة في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية و المقصود منه عمل مجموعة من الإصلاحات التي يجب أن تدعو إليها الولايات المتحدة في مصر، و من ضمن هذه الإصلاحات أن تضع رجلها البرادعي في السلطة، وهذه الإصلاحات ممكنة فقط مع رفع الاضطرابات الخطيرة الناجمة عن الغوغاء في الشوارع

و مع تقديم قناة الجزيرة للتقارير المتعلقة بالنقابات التي تدعم الاحتجاجات، فينبغي أن يكون الأمر واضح الآن و إلى من كانوا يشيرون. وبينما قناة الجزيرة لديها خبرة في غموض تقاريرها، فإن بعض وكالات الأنباء الأخرى تخفي حقيقة هؤلاء المتظاهرين

و قد تبين أن جوهر الاحتجاجات النبيلة ليس أكثر من "وزارة الخارجية الأميركية" التي وضعت استراتيجية العشب و مولت النقابات العمالية المستقلة، و يقودهم جميعاً رجل عضو في سياسات الولايات المتحدة عن طريق مجموعة الأزمات الدولية التي تشمل نفس الأشخاص الذين دعموا سياسات مبارك في المقام الأول

اعتمدت النخبة تماماً بعد ذلك على إثارة مشاعر الشعوب حول العالم للحصول على الأفضل منها، و إثارة ردود فعل غير محسوبة وفورية لجذب التعاطف مع هذه التظاهرات

يجب أن يبقى عدم ارتياح في النفس بينما تتحكم النخبة بواسطة عدة عناصر تساعدها لخدمة أجنداتها الخاصة، إن الثقة في هذه المظاهرات سخيف جداً و بالتأكيد مايحدث شئ مقزز.
و الآن بعد أن عرفنا من هؤلاء المتظاهرين حقاً ينبغي علينا أن نحذر و نهتم
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 وائل غنيم الذي يعمل في جوجل
بقلم : توني كارتلوتشي. كاتب في جريدة أكتيفيست بوست.

وائل غنيم يلعب دوراً أساسياً في محاولة البرادعي للاستيلاء على السلطة

لازال العديد من الشرفاء لا يدرك الطبيعة الحقيقية لاحتلال المتظاهرين المصريين القاهرة في ميدان التحرير، و التي تحولت بعد ذلك إلى بطل تم رفعه عبر وسائل الإعلام و الذي تبين اتصالهبجهات خارجية سواء بعلم الإعلام أو بدونه
وائل مدير تسويق جوجل تم اختفاؤه يوم 28 يناير 2011 بعد أن قام باحتجاجات في الأيام السابقة . بعد أسبوعين تم الافراج عنه و تم نصبه كبطل و مفجر الثورة في مصر و عدة دول مجاورة لمحاولة لم شمل الاحتجاجات المتفرقة
في حين يصور وائل على أنه الناشط العاطفي المقاتل للشعب المصري إلا أن ولاءاته أكثر تحديداً بكثير. فهو يعيش في الخارج في دبي و صفحته على الفيس بوك لم تظهر في ثواني لقد تم انشاءها في الواقع منذ حوالي عام عند وصول محمد البرادعي مصر في فبراير 2010 . غنيم أيضاً قام بعمل صفحةالحملة الرسمية لدعم البرادعي . ثم عمل غنيم و البرادعي حملة لانتخابات الرئاسة في نوفمبر 2010 و كونوا شبكة معارضة لدعم البرادعي و تكونت المعارضة من حركة 6 أبريل، الإخوان “المسلمون” و النقابات العمالية المستقلة و التي تكون الآن أغلب الظاهرات
بعد خسارة البرادعي المتوقعة تحول غنيم من دعم الحملة إلى التظاهر و الاحتجاج و بخلاف المعتقدات فإن هذه المظاهرات لم تكن عفوية أو حتى لزيادة أسعار المواد الغذائية بل مخطط لها بدقة و عناية من قبل غنيم و “حركة شباب المعارضة” مع المعارضة المدعمة لحملة البرادعي منذ أوائل 2010 . و التاريخ 25 يناير كان مختار بدقة بعد ثورة تونس
و ذكرت صحيفة وول ستريت كيف اختار الناشطون بدقة أماكن التظاهر التي تبدأ فيها الاحتجاجات و الطرق التي سيسلكونها و كيف يتجمعون في نهاية المطاف. حتى أنهم ساروا في الطرق من أماكن مختلفة ليعرفوا الوقت المستغرق للتجمع و تمنوا أن تدفع الحركة مزيداً من المتظاهرين قبل الوصول إلى ميدان التحرير
و عندما نعتبر أن حركة 6 أبريل كانت في واشنطن عام 2008 مع وزارة الخارجية الأمريكية و الممولة لحركات
movements.org
ثم قاموا بدعم البرادعي و الذي يعمل في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات بداية من فبراير 2010 و نهاية بتظاهرات 25 يناير و هذا بلا شك مريب للغاية بالاضافة إلى مدير تسويق جوجل العائد من دبي متورط أيضاً في أنشطة مماثلة لدعم البرادعي في مجموعة الأزمات الدولية و الذي يظن أن هذه كلها أعمال شريفة فهو ضرب من الخيال
و ربما لا يعلم وائل أن جوجل هي الممولة لmovements.org
ربما لا يعلم لمن يعمل البرادعي و أنه يدين بالولاء لسياسة الولايات المتحدة . ربما لا يعلم مخططات هؤلاء لمصر الجديدة و لا يعلم أن كل ناشط في هذه التظاهرات متصل و مدعم و ممول و حتى موجه من عناصر خارجية بلا نتيجة إلا استغلال مستقبل مصر
ربما على وائل غنيم أن يتوقف عن البحث لمن يعمل عندهم في كل مكان و يبدأ بتثقيف نفسه عن ماذا يريد هؤلاء و من هم حقيقة و ما هي نواياهم الحقيقية و لأي مصلحة قبل أن يجلب 30 عاماً أخرى من اليأس و الكرب إلى شعبه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
بقلم : توني كارتلوشى.. كاتب في جريدة أكتيفيست بوست
جورج سوروس
للمصريين فإن الكابوس لازال في بدايته

الولايات المتحدة و حلفاؤها لاتزال تحمل مفاجآت في حريق الانتفاضات التي تجتاح الشرق الأوسط
و مع ذلك فالمحيطين بمخططات الغرب على مر العقود من المنظمات الغير حكومية و كيف أن هدفها الرئيسي هو إعادة ترتيب العالم لسيادة الامبراطوريات الغربية يمكنهم بوضوح رؤية إمتداد أياديهم المتورطة في المظاهرات الحالية التي تجتاح شمال أفريقيا ،السعودية و إيران
بينما تنظم
movements.org
جنودها من الشباب المدافع في شوارع الأمم الغربية من البحرين إلى ليبيا و رعاتها الرسميين و حلفاؤهم في الولايات المتحدة
يضعون خطط خداعة لإثارة الارتباك في المنطقة عبر وسائل الإعلام الرئيسية
و قامت
MSNBC
بإعادة نشر مقال لنيويورك تايمز بعنوان " دعم الولايات المتحدة لإعادة حجم البرادعي" مقترحة أن محمد البرادعي
سيقوم بطريقة ما بدعم مخططات أمريكا و إسرائيل في المنطقة
و الاحتقار المطلق لقرائهم اتضح حينما ذكروا أن محمد البرادعي هو موثوق به من قبل منظمات أمريكية عالية التفكير و المجموعة العالمية للأزمات مع جورج سوروس، زبيغنيو بريجنسكي، ريتشارد أرميتاج، وكينيث ألدرمان
زبيغنيو بريجنسكي بالطبع هو والد
MSNBC
التي تملكها ابنته ميكا بريجنسكي و التي تعلن يومياً عن جهلها بحقيقة الثورات بالرغم من أن والدها هو الممول الرئيسي لهم
و
MSNBC
هي الراعي الرسمي ل
movements.org
و يجب معرفة أن ريتشارد أرميتاج، وكينيث ألدرمان هما موقعين على المشروع الأمريكي لقرن أمريكي جديد
و المهندسين للحرب على الإرهاب الوهمية و بعض اكثر الأصوات المسموعة الآن و كذلك لم يخططوا فقط لهذه الثورات و لكن تم تمويلهم و تنظيمهم بواسطة الصندوق الوطني للديمقراطية و فريدوم هاوس
و يرى المعارضين أن حل البرلمان و تغيير الدستور هي مطالب المتظاهرين
إلا أن هذه هي بدقة نفس خطوات مطالب البرادعي و غوغاؤه تبعاً للصندوق الوطني للديمقراطية و الذي يمول مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
و حقيقة جورج سوروس التابع للمجموعة العالمية للأزمات مع البرادعي يمولون منظمات التي قامت باقتراحات لتغيير الدستور المصري و التي تزيد من حجم المشكلة في صميم السيادة المصرية
و تبين أن الدستور المصري قد تمت بالفعل صياغته ليس بواسطة المصريين و لكن بواسطة الممولين من الولايات المتحدة و الذين طالبوا بتغيير النظام في المقام الأول
وتحدث تقرير رويترز عن حكومة معارضة و التي كانت تختبئ في الكويت حتى سقوط نظام مبارك و أخبرت أن جماعات المجتمع المدني قد تمت عمل بالفعل عدة صيغ للدستور المصري و الذي سيكون جاهزاً بعد حوالي شهر
هذه الجماعات المدنية محتوية على الشبكة العربية لحقوق الإنسان و الممولة من قبل جورج سوروس، معهد المجتمع المفتوح و الصندوق الوطني للديمقراطية قد مولت المنظمات المصرية لحقوق الإنسان
و يتضح أنالمجموعة العالمية للأزمات تقوم بتغيير استراتيجيتها ، و يسوق مدعمهم البرادعي الغوغاء إلى الشوارع و هذه مجموعة واسعة من المنظمات الغير حكومية بالإضافة إلى سوروس هي التي تعمل و تقوم بتطبيق خططها على أرض الواقع
إلى جانب تعهد الولايات المتحدة مؤخرا لتمويل جماعات المعارضة المصرية علناً قبل الانتخابات، فمن الصعب رؤية أي تغييرات قادمة من هذا التغيير إلا نظام عولمة طغياني جديد
فجرأة و حجم هذه المنظمات في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و إيران حالياً على هذا النطاق الواسع يوحي ببداية أكبر إعادة تنظيم للعالم منذ الحرب العالمية
و عدم قدرة الشعب على إعقال هذه الحقائق التي تحدث الآن في مصر ستساعد هذه المنظمات على تحقيق الخطوة التالية من أجندة سيادة العالم
فمن الضروري للشعب إيجاد العلاقات و ربط هذه المؤامرات و كشفها على حقيقتها
هذا الاستعمار الجديد الذي حل محل الجيوش الغازية بمنظمات ناشطة مدعومة من قبل الولايات المتحدة
و أيضاً من الضروري للشعب ان يدرك أن هذه المنظمات و أمثال جورج سوروس يعملون باحتراف و مهارة بنطاق زمني لتحقيق النظام العالمي الجديد

ـــــــــ



الثورة في مصر القيام بالسيطرة على الآثار الضارة
بقلم : توني كارتلوتشى.. كاتب في جريدة أكتيفيست بوست


(original English version here)


بانكوك، تايلند 16 نيسان/أبريل 2011- تماماً كاستخدام المساعدات الخارجية و إسرائيل للإطاحة بنظام حسني مبارك، نفس النقطتين تستخدم لدعم عضو مجموعة الأزمات الدولية محمد البرادعي، وتحته مدير جوجل التنفيذي وائل غنيم وثورتهم الخرقاء.


لقد مضى شهر واحد فقط على تعرض البرادعي لهجوم من المتظاهرين ورشقه بالحجارة مع الصياح بذكاء "العميل الأمريكي" في وجه دعاة النظام العالمي الجديد.


الخوف من ثورة مضادة و ربما صحوة حقيقية لمصر جعل آخر مقالات ويكيليكس تتحدث عن البرادعي و تدعي أن الولايات المتحدة غير راضية بسياسات البرادعي أثناء عمله في وكالة الطاقة الذرية بالأمم المتحدة. و ليكونوا أيضاً بعيداً عن الشبهات قام البرادعي بالتهديد للحرب مع إسرائيل على اختلاف الطريقة التي اتبعتها النظم العربية التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.


بالطبع البرادعي عضو في السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق مجموعة الأزمات الدولية جنباً إلى جنب مع : الملياردير الصهيوني جورج سوروس المصرفي، الجنرال جيش الولايات المتحدة "ويسلي كلارك"، الجيوسياسي "زبيغنوي بريجينسكي"، و وزير الخارجية السابق لإسرائيل "شلومو بن عامي"، محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" و رئيس إسرائيل الحالي "شيمون بيريز".
احتمال أن البرادعي سيخوض حرباً مع إسرائيل هو بعيد المنال حتى أن فيه إهانة لاستهوانه بعقول هؤلاء الذين يعرفون حقيقته.


كذلك المسئول عن موقع البرادعي الشخصي، و منظم حملة دعم البرادعي، و قائد الثورة "وائل غنيم" قام بسحب جماهير جاهلة أيضاً لكسب نقاط سياسية في مجموعة يجب أن يعتبرها جاهلة و سهل التأثير فيها.


بعد يوم واحد من نشر نيويورك تايمز لمقال يؤكد أن التمويلات الأمريكية، و التدريب و المساعدة كانوا السبب في ثورات الربيع العربي. قام غنيم بحضور اجتماع سنوي لصندوق النقد الدولي في واشنطن لتجارة هجمات الصندوق مع مديره التنفيذي.
و من المفارقات أن غنيم يعمل مباشرة مع الولايات المتحدة و الآن علناً مع حركة 6 أبريل الممولة من أمريكا، وحاول أن يقنع صندوق النقد الدولي ضرورة السماح للمصريين حل مشاكلهم الخاصة.


سيكون من المؤسف حقاً إذا لم يعرف المصريون بهذه الدعاية الابتدائية التي تتم أمام أعينهم. و إذا فشل المصريون في إزاحة هذه الطفيليات المخادعة و الشركات العالمية الممولة و المحركة لهم. يمكن أن أؤكد لكم أن العولمة، بعد تثبيت "المجتمع المدني"، وتنفيذ التجارة الحرة سوف تستهلك مصر بأكملها. و هو حكم النخبة الممولة للشركات العالمية، و كما قال رجل حكيم ذات مرة، الجراد إما أنها سوف تستهلك حتى نزيل مصدر عيشهم، أو أنها تلتهم كل شيء وكل شخص في الأفق.



البرادعي يصنف من قبل حلفاؤه على أنه عميل للغرب


مقال مترجم للمحلل السياسي توني كارتلوشي


الآن بعد سنة تقريباً من الربيع العربي المهندس أمريكياً يبدو أن زعيم المعارضة محمد البرادعي قد أصبح بلا فائدة بصورة أسرع من المتوقع. فطبقاً لجريدة المصري اليوم ذكر ممدوح حمزة من الجمعية الوطنية للتغيير أن البرادعي له علاقات مع منظمات صهيونية و هو عضو في مجلس أمناء مجموعة الأزمات الدولية التي يمولها جورج سوروس. البرادعي الذي ظلت هذه الاتهامات (الحقيقية) تواجهه في الشهور الماضية يبدو أنه يواجه الآن هذه الاتهامات من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير نفسها.
ممدوح حمزة تعاون مع البرادعي في زعزعة استقرار مصر الممنهج أمريكياً في يناير 2011 ربما لإزاحة البرادعي من الصورة العامة أخيراً صرح ممدوح حمزة أن البرادعي عضو في مجموعة الأزمات الدولية لجورج سوروس و اتهمه بأن له علاقات قوية مع منظمات صهيونية، و لكن حمزة نفسه شبيه للبرادعي في علاقاته المشبوهة و ربما أكثر منه !!


التكهنات حول اتهامات حمزة الأخيرة تركز على دوره البارز في مساعدة البرادعي لزعزعة استقرار مصر و الآن غالباً يحدث نوع من إعادة الهيكلة داخل الجمعية الوطنية للتغيير. مصادر الأخبار تؤكد دور حمزة في تسهيل الاحتجاجات حيث قدم الدعم اللوجيستيكي للمتظاهرين بالإضافة لدوره القيادي. و كذلك شارك حركة 6 أبريل في ميدان التحرير في عدة احتجاجات و مناسبات و شارك في الأحداث مع وائل غنيم الذي يعمل في جوجل. تورطه مع حركة 6 أبريل المدربة و الممولة من الخارج تعود إلى فبراير 2011 على الأقل.


بعد البحث خلف حمزة، تم العثور على معلومات مذهلة. في 2003 بناء على دعوة من ملكة إنجلترا سافر حمزة إلى لندن للعشاء في قصر باكنجهام كأفضل مصرى ضمن مائة شخصية عالمية بارزة وإذا بالمفاجأة "القبض عليه" بتهمة التحريض لاغتيال عدد 4 من كبار المسئولين في الحكومة المصرية. تبين لاحقاً أن عملية الاغتيال هذه كان سيقوم بها عميل للمخابرات البريطانية في “عملية اللدغة” و تمت محاكمة حمزة و تبرئته أخيراً في 2006. كلا المخابرات البريطانية MI5 و مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI خبراء في إفساد السمعة و ربما في تلك المرحلة أصبح حمزة متعاون خطر مع الأجانب.


حمزة و شركته : Hamza Associates للهندسة لهم جذور عميقة في مصالح الحكومات البريطانية و كذلك شريك رئيسي في جلب شركات وول ستريت و لندن و منظمات المجتمع المدني الغير حكومية - شبكة الإمبريالية اليومية الحديثة.


علاقات حمزة بمصالح الشركات التجارية العالمية:
حمزة مسجل كعضو في الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) و شركته أيضاً مسجلة. بالطبع تحتوي رابطة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال على استثمارات لندن في مصر و يشمل ذلك : بنك HSBC و شركة شيل و بنك باركليز و شركة البترول البريطانية و هيس و SYGENTA و فاينانشيال تايمز و بنك ستاندرد و شركة يونيليفر و فودافون و شركة جالاكسو سميث للأدوية و السويسري للإئتمان و G4S للتعاقد مع الأمن بينما يضم مجلس أمناء BEBA السفير البريطاني الحالي في مصر دومينيك أسكويث و مدراء الشركات من كلا مصر و بريطانيا.


حمزة على الأقل عضو في جميعة رجال الأعمال BEBA و الذين لعبوا دورا بارزاً في الاضطرابات المدعومة من الخارج يؤكد ذلك ما ذكره دومينيك أسكويث في التقرير السنوي BEBA 2011 :
“هذه لحظات تاريخية أن تكون جزءا منها هو امتياز. انتفضت مصر في وقت مبكر و لكن العواقب ستحتاج مزيد من الوقت للعمل من خلالها لأن رئيس الوزراء الثالث و فريقه عليهم بتشكيل سياستهم و سينضم إليهم وزير رابع قبل نهاية العام.
آلام ولادة الديمقراطية المؤلمة شعر بها الاقتصاد المصري حيث تبلغ توقعات الاقتصاديين أن يكون النمو الإجمالي للسنة المالية 2011 حوالي 3% بدلاً من 5.7% الذي كان متوقعاً قبل الأحداث.
الحكومة الانتقالية ركزت على ضرورة الإسراع في الإصلاحات الاقتصادية و التصدي للفساد و اهدار المال العام و زيادة تحسين المناخ الاقتصادي للاستثمار الخارجي .. إذاً فهناك جانب مضئ لكل سحابة. !!"


أسكويث سوف ينتقل بعد ذلك إلى إعداد إمكانات هائلة في استغلال و استثمار 80 مليون سوق محلي في مصر و ختم بقوله : "يتم عقد السلع البريطانية و الخدمات في مصر و تحظى المملكة البريطانية بسمعة جيدة في السوق"ْ.
و قد يتغير ذلك و لكن ينبغي أن يعرف المصريين أكثر من أي وقت مضى كيف يقوم هؤلاء الذين يستثمرون في بلادهم بزعزعة الاستقرار و ملئ شوارع البلاد بالاضطرابات و الفوضى لمصالحهم الاقتصادية في حين تتواجد هذه النخبة في مكاتبهم مع المتآمرين لحصد الثمار.


علاقة حمزة بمنظمات المجتمع المدني :
تكتل شركات حمزة و شركاه يبدو أنها تسهل أيضاً زحف وول ستريت و لندن و منظمات المجتمع المدني إلى مصر. حمزة على القائمة بعد بروكتر و جامبل و الوكالة الأمريكية للتنمية و فودافون و المفوضية الأوروبية كشركاء في دعم "المجلس القومي للأمومة و الطفولة" و يجلس حمزة أيضاً كداعم لمبادرة اليونيسيف لتعليم البنات.
بينما تبدو هذه المنظمات ذات فعاليات طيبة. و تمتلئ مواقعهم على الانترنت بصور لأطفال مبتسمين مستمتعين بمدارسهم الجديدة التي تمولها الأمم المتحدة و لكنها تمثل في الحقيقة اختراق للسيادة الدولية و الفردية كمنظمات غير حكومية غير منتخبة من الشعب تقوم بتنظيم المجتمعات و التحكم فيها و هي ذات تمويلات دولية تضم قيادتها شخصيات و أجندات مشبوهة.
بالانتقال إلى المجتمع المصري فإن الأمر يعود إلى الشعب و قيادته المحلية و الوطنية في تقرير المصير و تحديد ماهية حقوقهم بموجب قوانين خاصة بهم و كيف ينظمون أسرهم و كيف يعتنون بأبنائهم و كيف يربونهم و يعلمونهم بالإضافة إلى حل المشاكل الاجتماعية الأخرى.


حمزة ينتقل إلى القيادة :
بوضوح تام في حين أن محمد البرادعي يتم تقديمه كخطر و أنه دمية للغرب فإن ممدوح حمزة خليفته المحتمل الذي كشف ذلك يخفي عملية أوسع و أفضل للقيام فعلاً بزعزعة الاستقرار لقيادة و بناء استثمارات وول ستريت و لندن في رماد الربيع العربي الذي ساعد حمزة في نضوجه.
في حين أنه ليس واضح لماذا قام حمزة بالانقلاب على البرادعي فإن التفسير المحتمل يتضمن النظرة السلبية المستمرة من المجتمع المصري للبرادعي فربما يعتبر ذلك نقاط في صالح حمزة حيث أنه فضح العميل البرادعي.
فمن خلال استغلال حمزة لكارت العميل الصهيوني و وقعها في نفوس المتظاهرين فربما يتوقع أنه و أنصاره في الخارج قد نجحوا في نيل بعض الثقة من أتباعهم بينما فشل البرادعي في ذلك.
على كل حال يبدو أن قيادة الجمعية الوطنية للتغيير بالكامل مدعومة من الغرب كل شخص فيهم أسوأ من الآخر. إلى جانب وجود و دعم الولايات المتحدة لحركة 6 أبريل فإنهم جميعاً مستعدين لقيادة مصر إلى مستقبل مؤسف.


"للكاتب توني كارتلوشي نظرة خاصة في أهمية استقلال المجتمعات عن المجتمع الدولي بحيث يكون للدول استثمارات و مشاريع محلية بعيدة عن سيطرة الشركات و الحكومات الفاشية لوول ستريت و لندن لذلك فهو يعتبر استغلال الثورات و صناعتها في إنشاء الاستثمارات داخل الدول و الشعوب احتلال مدني و سيطرة على موارد الشعوب و مقدراتها".
على منهج جبران خليل جبران حين قال : لا خير في أمة تأكل ما لا تزرع و تلبس ما لا تنسج و تشرب مما لا تعصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق