السبت، 12 نوفمبر 2011

المتنورين ومجلس العلاقات الخارجيه


لمتنورون ومجلس العلاقات الخارجية
The Illuminati and the Council on Foreign Relations

الجهود الاستثنائية الأولى التي أطلقها المتآمرون كانت خلال الحرب الأهلية , ومن المعلوم لدينا أن "جودا بنيامين"Juddah Benjamn رئيس مستشاري جفرسون ديفس Jefferson Davis قد كان عميل في جماعة "روثشايلد" Rothschild, و كان هنالك عملاء لروثشايلد أيضاً في وزارة الرئيس أبراهام لينكولن Abraham Lincoln ، و حاولوا شرائه من خلال إقامة صفقة مالية مع مؤسسة "روثشايلد" . لكن الرئيس لينكولن أدرك الغاية الخفية وراء الصفقة و رفضها بشكل صارم وصريح ، مسببا بذلك عداوة دائمة مع جماعة روثشايلد ، تماما كما فعل القيصر الروسي عندما نسف فكرتهم حول عصبة الأمم في اجتماع فيينا . أظهرت التحقيقات التي أجريت حول اغتيال الرئيس نيلكولن فيما بعد أن القاتل جون وايلكس بوث John Wilkes Booth كان عضواً في هذه الجماعة السرية المتآمرة ( الإلوميناتي ) . و بسبب تورّط العديد من الموظفين الحكوميين الكبار لم يُفصح بتاتا عن اسم هذه الجماعة المتآمرة . فبقيت تفاصيل اغتيال لينكولن غامضة حتى الآن ، كما هو الحال مع الرئيس جون كينيدي . لكنني واثقاً بان هذا الغموض سوف لن يبقى كذلك لوقت طويل .

على أي حال ، فنهاية الحرب الأهلية عملت على تعطيل أو قضت مؤقتاً على جميع فرص جماعة روثشايلد للسيطرة على النظام المالي الأمريكي ، كما فعلوا في بريطانيا وأمم أخرى في أوروبا . قلت بشكل مؤقت لأن روثشايلد و جماعته من العقول المدبرة للمؤامرة لم يستسلموا عن هذا الهدف ، بل كانت محاولاتهم عديدة و مكثّفة ، اضطروا هذه المرّة لأن يبدؤوا من الصفر , لكنهم لم يضيعوا أي وقت في الانطلاق من جديد .
بعد نهاية الحرب الأهلية بوقت قصير وصل مهاجر شاب يسمي نفسه "جاكوب .هـ . شيف" Jacob H.Schiff إلى نيويورك. كان شاباً فتياً لكنه مكلّف بمهمة من عائلة روثشايلد . كان والده حاخاماً يهودياً مولوداً في إحدى منازل روثشايلد في فرانكفورت ، ألمانيا .

لن أتعمق في خلفية حياته الشخصية ، فالنقطة المهمة هي أن روثشايلد رأى فيه ليس فقط شخصاً ناجحاً في الإدارة المالية ، بل وجد فيه ميّزات ميكافيلية كامنة ( نسبة لمبادئ ميكافيلي ) والتي جعلت منه عميلاً من الطراز الأوّل لا يقدر بثمن في عالم التآمر .



بعد فترة تدريب قصيرة نسبيا في إحدى بنوك روثشايلد في لندن ، غادر يعقوب إلى أمريكا حاملا معه أوامر لشراء إحدى المؤسسات المصرفية والتي تعتبر نقطة البدء للتحكم بالنظام المالي للولايات المتحدة الأمريكية .
وفي الواقع فقد جاء يعقوب إلى الولايات المتحدة موكلاً بأربع مهام هي :
ـ المهمة الأكثر أهمية هي السيطرة على نظام المال الأمريكي .
ـ أيجاد رجال محبوبون ( ذات شعبية واسعة ) فيوضعون تحت تصرف المآمرة الكبرى مقابل مبالغ مالية معيّنة ، و من ثم يتم دعم هؤلاء الرجال الشعبيين ليحتلوا مراكز راقية في الحكومة الفيدرالية و في مجلس الشيوخ و في محكمة الولايات المتحدة العليا وفي كل المرافق و الوكالات الفيدرالية الحساسة الأخرى .
ـ خلق نزاعات أثنية و طائفية و عرقية بين الأقليات ، و بشكل خاص بين البيض والسود .
ـ تأسيس حركة تعمل على تدمير الدين في الولايات المتحدة و خاصة الدين المسيحي الذي اعتبر الهدف الأساسي .
ذكرت في السابق أن "جاكوب شيف" قد جاء لأمريكا بأوامر من "روثشايلد" و ذلك لتنفيذ أربع مهمات خاصة حيث كان أولها وأهمها هو السيطرة على النظام المالي الخاص بالولايات المتحدة . دعونا نتبع أثر "شيف" في تنفيذه لهذه المهمة الأولى . عمل في البداية على شراء إحدى المؤسسات المصرفية وذلك كخطوة أولى , لكن كان يجب أن تكون هذه المؤسسة من النوع الذي بإمكانه السيطرة عليها بشكل كامل و من ثم يوظفها للهدف الأساسي الذي هو السيطرة الكاملة على النظام المالي للولايات المتحدة بالكامل.

بعد فترة من التحري في البلاد , اشترى يعقوب شراكة له مع شركة تدعو نفسها "كوهن & لويب" Kuhn & Loeb فقد كان أصحابها مثل السيد "شيف" مهاجِرين من الأحياء اليهودية الألمانية . هذا وقد جاءا إلى الولايات المتحدة في منتصف عام 1840 وبدء كلاهما كحمالي بضائع جوالين . وفي بدايات عام 1850 جمعوا أمتعتهم وأنشئوا مخزن للبضائع في لافاييت Lafayette ، إنديانا . فأسسا شركة اسمها Kuhn & Loeb و راحا يصلحان عربات المستوطنين المهاجرين في طريقهم للغرب الأمريكي , ثم أنشئا في السنوات اللاحقة مخازن مماثلة في سنسيناتي Cincinnati و في سنتلويس St.Louis ثم أضافا الرهانات إلى متابعاتهما التجارية , ومنذ ذلك الحين أصبح إقراض المال خطوة سريعة ومختصرة إلى الغنى . وحال وصول "شيف" كانت شركة Kuhn & loeb قد أصبحت مؤسسة مصرفية معروفة جيداً و هذه هي الشركة بالذات التي اشتراها "شيف". تزوج بعدها "شيف" من تيريزا ابنة "لويب" Loeb , وذلك بعد فترة قصيرة من شراكته مع Kuhn & loeb , ثم اشترى حصة Kohn ونقل الشركة إلى نيويورك لتصبح باسم "كوهن ، لويب ، و شركاه" Kuhn,Loeb & company . أصبحت مؤسسة مصرفية عالمية ، مع "يعقوب شيف" ، عميل روثشايلد , هو المالك الأساسي . و خلال عمله المهني ، تظاهر هذا الشخص الخليط بين ميكافيلي و يهودا ، و المؤسس الأوّل لسلالة المتنورين في أمريكا , بأنه رجل كريم ومحب للخير و متدين . هذه هي سياسة التضليل التي شرع بها المتنورون Illuminati .
وكما أسلفت ، فإن الخطوة الأولى للتآمر كانت نصب الشرك للنظام المالي للبلاد . ولإنجاز هكذا مهمة كان على "شيف" أن يحوز على تعاون تام من قبل الجهات المصرفية الكبرى في أمريكا . يبدو أنها عملية شاقة حيث أن الكلام أسهل من الفعل .
كان وول ستريت ولا يزال مركز سوق المال الأمريكي و كان "ج . ب . مورغان" J.P.Morgan الدكتاتور المالي الكبير هناك . و يليه بالحجم عائلة "دركسل" Drexels و "بدلز" Biddlesفي فيلادلفيا . أما باقي المؤسسات المالية الأخرى ، كبيرة كانت أم صغيرة، فكانت ترقص على أنغام هذه المؤسسات العملاقة الثلاث ، و بشكل خاص لمؤسسة مورغانMorgan , وقد كانت ثلاثتها متحكمة , متعجرفة متغطرسة ومتكبرة .
و في السنوات القليلة الأولى ، أظهروا عداوة علنية تجاه ذلك الرجل الملتحي القادم من الحي اليهودي الألماني , لكن "شيف" عرف كيف يتغلب على هذا الوضع ، فقد رمى بعض من عظام روثشايلد إليهم . هذه العظام هي عبارة عن قروض و ودائع مالية أوروبية . فاكتشف أن لديه البعض من الأسلحة الكامنة التي لا تزال بين يديه .
في العقود التي تلت الحرب الأهلية ، بدأت صناعات الولايات المتحدة بالنمو السريع , حيث وجب بناء السكك الحديدية الكبرى . راحت مؤسسات النفط و المعادن و الفولاذ والمناجم و الأقمشة و غيرها تنطلق بإنتاجها بأقصى سرعة مما تطلّب التمويل الضخم والسريع لهذا الانفجار الصناعي الكبير . و هذا التمويل السريع جاء معظمه من الخارج ، و هذا يعني من مؤسسة روثشايلد ، و ذلك كله عن طريق "جاكوب شيف" الذي لعب لعبة ماكرة لكن ماهرة جداً .

فقد أصبح الملاك الراعي لكل من : " جون . د . روكفلر" D.Rockefeller John و"أدوارد . ر . هاريمان" Edward R.Harriman و "أندرو كارنيغي" Andrew Carnegie. فموّل شركة النفط "ستاندارد أويل" Standard Oil العائدة لروكفلر ، و موّل كلاً من إمبراطورية السكك الحديدية العائدة لهاريمان ، و الإمبراطورية المتخصصة بصنع الفولاذ العائدة لكارنيغي . لكن بدلا من جعل الصناعات تحت سيطرة شركته الخاصةKuhn, Loeb, and Company ، فقد فتح أبواب مؤسسة "روثشايلد" أمام كل من "مورغان" و "بيدل" و "دركسل" ( العمالقة الثلاث في والستريت ) ، وبالمقابل رتب "روثشايلد" انطلاق أعمال هؤلاء العمالقة الثلاث في كل من لندن و باريس و أجزاء أخرى من أوربا ، لكن بشرط أن يكون لهم شركاء من أتباع روثشايلدز . و قد جعله واضحاً لكل من هؤلاء العمالقة الماليين بأنه وجب على "يعقوب شيف" أن يكون هو الزعيم الأول في نيويورك .

و بحلول القرن الجديد ، كان للسيّد "شيف" سيطرة محكمة على جميع المؤسسات المصرفية في وول ستريت والتي ضمت بعد ذلك ( و بمساعدة شيف ) كل من "الأخوة لهمان" Lehman brothers و "غولدمان ـ ساكس" Goldman-Sachs و بنوك عالمية أخرى يترأسها رجال اختيروا جميعهم من قبل "روثشايلد" , و يعني هذا باختصار : السيطرة التامة على طاقات الأمة المالية ( الأمة الأمريكية ) وبذلك بات جاهزا للخطوة العملاقة التالية الرامية للإيقاع بالنظام المالي الوطني للبلاد .

وفقا للدستور الأمريكي ، تصدر الامتيازات المالية فقط في الكونغرس . لذا فكانت خطوة "شيف" الهامة التالية هي إغواء الكونغرس لينتهك هذه الفقرة المهمة من الدستور بتحويل "التحكم بالنظام المالي" من يد السلطة التشريعية إلى أحضان القائمين على المؤامرة الكبرى برعاية المتنورين Illuminati . و من أجل إضفاء الشرعية على عملية التسليم هذه، و جعل المواطنين عاجزين عن مقاومتها ، كان من الضروري جعل الكونغرس يسن بعض التشريعات الخاصة .
ولإنجاز كل هذا ، كان على "شيف" أن يخلق عملاء في الكونغرس يملكون قدرة كافية على جعل الكونغرس يسن هكذا تشريعات . بالإضافة إلى الخطوة الأهم ، و هي خلق عميل في البيت الأبيض "شخصية غير مستقيمة حتماً ، و غير مترددة " يقوم بالتوقيع على هذه التشريعات ويجعلها قانونا نافذاً .
لتحقيق ما سبق ذكره كان على "شيف" السيطرة على أحد الحزبين الرئيسيين الديمقراطي أو الجمهوري . فقد كان الحزب الديمقراطي أقل حصانة والأكثر معاناة بين الحزبين , وباستثناء "غروف كليفلاند" Grover Cleveland كان الديمقراطيين عاجزين عن إيجاد أي ممثل لهم في البيت الأبيض منذ الفترة ما قبل الحرب الأهلية . و كان هنالك سببين وراء هذا :
1 ـ فقر الحزب : كان عدد الناخبون الجمهوريون أكثر بكثير من عدد الديمقراطيين , فلم تكن مسألة الفقر هي مشكلة الناخبين بل كانت مشكلتهم في العدد . و كما أسلفت فكان "شيف" شخصا ذكيا . و قد لجأ لخطّة وحشية إجرامية بكل ما تعنيه الكلمة لحل مشكلة الناخبين هذه ، حيث أكد حله ، كما سنرى ، على أن رجال المال اليهود قليلاً ما يهتمون بإخوتهم في الدين و العرق .
فجأة ، في عام 1890 ، اندلعت في روسيا سلسلة مذابح جماعية قُتل فيها عدة آلاف من اليهود الأبرياء رجال و نساء و أطفال على يد شعب الكوساك و مزارعون محليون آخرون . هذا وقد حصلت مذابح مماثلة في كل من بولندا و رومانيا و بلغاريا . جميع هذه المجازر تم تحريضها من قبل عملاء "روثشايلد" . و نتيجة لهذا فقد تدفق اللاجئون اليهود المذعورون من تلك المناطق إلى الولايات المتحدة واستمر الأمر على هذه الحال مدة عقدين أو ثلاثة بسبب استمرار هذه المذابح . أغيث هؤلاء اللاجئين و تمت رعايتهم من قبل مؤسسات إنسانية عديدة أسسها "شيف" و "روثشايلد" و عملائهم الفرعيين . تدفق سيل اللاجئين إلى نيويورك لكن المنظمات الإنسانية الراعية لهم ( بإدارة روثشايلد و شيف ) بحثت عن طرق و وسائل لتحويل هذه المجموعات نحو مدن كبيرة أخرى مثل شيكاغو وبوسطن و فيلادلفيا و وديتوريت و لوس أنجلوس ..... إلخ . و بمرور الوقت أصبح هؤلاء اللاجئين "مواطنين عاديين" وتم تثقيفهم و إرشادهم ليسجّلوا تحت اسم الديمقراطيين و أصبحت هذه الأقليات تشكل تجمعات من الناخبين في مجتمعاتهم , حيث يتم السيطرة عليهم من قبل مموليهم و أولياء نعمتهم . و بعد فترة قصيرة ، أصبح هؤلاء يشكلون عامل أساسي في الحياة السياسية للأمة الأمريكية . هذه كانت إحدى الأساليب التي وظفها "شيف" ليوجد رجالا مثل "نلسون ألدريتش" Nelson Aldrich في مجلس الشيوخ .. و"ودروو ولون" Woodrow Wilson في البيت الأبيض .

2- النزاع العنصري : دعوني أذكركم هنا بإحدى أهم المهام الأخرى التي أوكلت إلى Schiff حين أٌرسل لأمريكا وأشير هنا إلى مهمة القضاء على وحدة الشعب الأمريكي وذلك عن طريق خلق الأقليات والنزاع العنصري , فقد كان "شيف" ، مستفيدا من دخول اليهود إلى أمريكا ، يخلق أقلية جاهزة تفيده في هدفه , لكن لم يكن من الممكن الاعتماد على أغلبية اللاجئين اليهود الذين أرعبتهم المذابح في خلق العنف اللازم لتدمير وحدة الشعب الأمريكي . ووسط أمريكا كان هنالك أقلية خاملة تدعى "المواطنين السود" Negroes والتي يمكن تحريضها إلى إثارة الشغب و عمليات السلب والجريمة و غيرها من أعمال أخرى غير قانونية ، و كل ما كان ضروري لتحريض كلا الأقليتين ( اليهود و السود ) . و بذلك أمكن استخدام هاتان الأقليتان بشكل جيد لخلق الصراع الأكبر في أمريكا و هذا ما تحتاجه جماعة المتنورين لإنجاز مهمتها .

وفي الوقت نفسه كان Schiff والمتآمرون السابقون يضعون الخطط للإيقاع بالنظام المالي ولإيذاء الأمريكيين الغير متحضرين من خلال تفجير ثورة عرقية مرعبة مما يؤدي إلى

تمزيق وحدة هؤلاء الأمريكيين وسيخلق الفوضى وبشكل خاص في حرم الجامعات والكليات المحمية بقرارات إيرل وورن Earl Worren وبالقادة المتواجدون في واشنطن ( تذكر مهمة Earl Worrenفي اغتيال الرئيس جون كندي ؟) . بالطبع إن إكمال هذه الخطط يتطلب الوقت و التنظيم والصبر . فقد أصبح الرئيس جون كندي في فترة توليه الرئاسة مسيحيا حقيقياً وذلك في محاولة منه للتوبة , هذا وقد حاول مرتين على الأقل إعلام الأمريكيين أن مكتب رئيس الولايات المتحدة قد أفسد من قبل المتنورين و مجلس العلاقات الخارجية .

إيرل وورن

وفي نفس الوقت أوقف كندي اقتراض الأوراق النقدية الفيدرالية الاحتياطية وذلك من البنك الفيدرالي الاحتياطي, وبدء يصدر الأوراق النقدية الأمريكية وذلك باسم الولايات المتحدة . وكان إصدار أوراق النقد الأمريكية هو السبب المباشر لاغتياله .

أوقف الرئيس لندون جونسون Lyndon B.Johnson , بعد إدلائه بالقسم الرئاسي, إصدار أوراق النقد الخاصة بالولايات المتحدة وعاد لاقتراض أوراق النقد من البنك الفيدرالي الاحتياطي ( والتي أٌقرضت للشعب الأمريكي بسعر تجاري قدره 17% ) وتعود الأوراق النقدية التي صكت على زمن كندي إلى المجموعة المصدرة سنة 1963 والتي تحمل ختما أحمرا على وجه الورقة النقدية .

والآن ولإزالة كل الشكوك سآخذ بضعة دقائق لإعطائكم الدليل الموثق للصراع العرقي , فبداية كان عليهم إيجاد القيادة و المنظمات المناسبة التي ستقود الملايين من المغفلين من اليهود و السود الذين سيقومون بالمظاهرات وسيحدثون الشغب والنهب و الأشياء غير القانونية . ولذلك نظم Schiff ومتآمرون آخرون في عام 1909 وحدة وطنية لصالح هؤلاء من العروق المختلفة وقد عرف هذا التنظيم باسم الجمعية الوطنية لرعاية المواطنين الملونين NAACP . كان رؤساء وقادة ورجال المجالس القانونية هم من اليهود البيض المعينون من قبل Schiff وهذه هي الحال حتى يومنا هذا .
بعد هذا وفي عام 1913 نظمت مجموعة Schiffما يسمى بـ Anti –defamation league of the B'nai B'rith والتي عرفت باسم ADL لتساعد في عملها كالبوليس السري النازي أو في تجهيز الناس لمواجهة المؤامرة الكبرى .

تبقي الـADL اليوم على 2000 وكالة في كل أجزاء الولايات المتحدة تحت سيطرتها تماماً ، كما يسيطرون بشكل كامل على كل فاعلية من فعاليات NAACP أو الجماعات المدنية وكل ما يدعى بمنظمات حقوق السود المدنية والمتضمنة قادة مثل "مارتن لوثر كينغ" Martin Luther King و "ستوكلي كارميشيل" , Stockely Carmichael و"بارنارد روستن" , Barnard Rustin آخرين من هذه النوعية من الشخصيات .

مارتن لوثر كينغ






المتنورون ومجلس العلاقات الخارجية
The Illuminati and the Council on Foreign Relations

بحلول عام 1917 كان المتآمرون قد توصلوا إلى تحقيق أهدافهم الرئيسية، فقد أصبحت كل أوروبا تنوء بالفقر. وصار كل الناس خائفين من الحرب و يتباكون طلبا للسلام وكانت النتيجة أيضا محضرة مسبقاً. وكانت النتائج ستتحقق حالما تزج الولايات المتحدة إلى جانب الحلفاء وكان من المقرر أن يحدث ذلك مباشرة بعد إعادة انتخاب ويلسون. بعد ذلك، كان من الممكن الوصول إلى نتيجة واحدة فقط ، النصر الساحق للحلفاء . وسأذكر فيما يلي الدليل الذي يؤكد روايتي بأنه وقبل زمن طويل من العام 1917، ونتيجة للمؤامرة التي تم إدارتها في أمريكا من قبل جاكوب شيف Jacob Schiff، فقد تم ترتيب كل شيء كي تزج الولايات المتحدة في تلك الحرب .

عندما كان ويلسون يدير حملته الانتخابية من أجل إعادة انتخابه في العام 1916، كانت دعايته الرئيسية لجذب الأصوات تقول: " أعيدوا انتخاب الرجل الذي سيبقي أبناءكم بعيدين عن الحرب". ولكن خلال نفس الحملة، فإن حزب الجمهوريين قد أطلق اتهاما بأن ويلسون قد ألزم نفسه التزاما طويل المدى بأن يرمينا في نار الحرب . وقد اتهموا ويلسون بأنه لو هُزِم فإنه سيكمل ذلك الأمر خلال الأشهر القليلة المتبقية له في الحكم ، ولكن في حال إعادة انتخابه، فسيؤجل الموضوع إلى ما بعد الانتخابات. و قد نظر الأمريكيون في حينها إلى ويلسون على أنه "رجل مقدّس جاء من السماء". بجميع الأحول فقد تمت إعادة انتخاب ويلسون وفقا لمخطط المتآمرين ، وبعدها قام بزجّ الأمريكيين في الحرب في عام 1917. وقد استخدم غرق سفينة لوسيتانيا Lusitania كعذر، هذا الغرق الذي كان أيضا مخططا له بشكل مسبق. وقد اتَّبَعَ الرئيس روزفلت، الذي يعتبر أيضا رجلا من السماء في نظر الأمريكيين ، نفس الطريقة في العام 1941 عندما استخدم هجوم بيرل هاربور (المخطط له مسبقاً) كعذر من أجل زجّ الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية .

والآن وكما خطط المتآمرون تماما، فإن نصر الحلفاء سوف يطيح بكل الأسر الحاكمة للأمم المهزومة تاركين الشعوب بلا قادة ، مرتبكين و حائرين ومهيئين تماما لحكومة العالم الموحّدة . أما المؤامرة العظمى المنشودة فسوف تتم في وقت لاحق ، ولكن مع ذلك سيكون هناك عقبة ، وهي نفس العقبة التي أعاقت المتنورين و روتشيلد Rothschild خلال الاجتماع الذي حصل في فيينا بعد حروب نابليون و الذي دعي بـ "تجمع السلام".

ستكون روسيا هذه المرة من ضمن المنتصرين مثلما حصل في عام 1814 أيضا ولذا فإن القيصر الروسي سيتربع بأمان على عرشه . ومن الجدير هنا الإشارة إلى أن روسيا القابعة تحت النظام القيصري الحاكم، كانت الدولة الوحيدة التي لم يستطع المتنورون تحقيق أي تقدم فيها كما لم يتمكن الروتشيلديون من التسلل إلى الاستثمارات المصرفية فيها لذا فإن انتصار قيصر روسيا سيجعل التعاون معه أصعب من أي وقت مضى ، ورغم إمكانية جذبه عن طريق ما يدعى "عصبة الأمم"، ولكن كان هناك أمر محسوم مسبقاً ، فالقيصر لن يذعن أبداً أبداً لحكومة العالم الموحّدة .

القيصر نيكولاي الثاني

لذا وحتى قبل نشوب الحرب العالمية الأولى ، فإن المتآمرون كانوا يحيكون خطة لتنفيذ وعيد ناثان روتشيلد الذي أطلقه في العام 1814 بتحطيم قيصر روسيا وقتل كل من يمكن أن يكون وريثه الملكي على العرش ، و كان يجب القيام بذلك ، وفقا للخطة، قبل اقتراب الحرب . وقد كان الروس البلاشفة Russian Bolsheviks يمثلون أداتهم في هذه المؤامرة بالذات. وكان قادة البلاشفة منذ نهاية القرن التاسع عشر هم : نيكولاي لينين Nicolai Lenin و ليون تروتسكي Leon Trotsky وبعد ذلك أتى جوزيف ستالين Joseph Stalin .



لنين.... ستالين.... تروتسكي

طبعاً فإن هذه لم تكن كنيتهم الحقيقية . وقبل اندلاع الثورة كانت سويسرا هي مأواهم . وكان مقر قيادة تروتسكي يقع في الجانب الشرقي الأدنى من مدينة نيويورك ، ذلك الجانب الذي كان بشكل عام موطنا للاجئين من اليهود الروس . وقد كان كل من لينين وتروتسكي متشابهين من حيث اللحية والشعر الأشعث ، حيث كان هذا المظهر في تلك الأيام علامة على اعتناق البلشفية . وقد كانت أحوال كل من لينين وتروتسكي المادية جيدة رغم أنه لم يكن لدى أي منهما عمل منتظم ( من هو المموّل ؟! ) .

لم يكن لأي منهما أي مصدر معروف لدعمهم من الناحية المادية ومع ذلك فقد كان لدى كل منها وبشكل دائم الكثير من المال. وقد كشفت كل تلك الألغاز في عام 1917 بعد ابتداء الحرب مباشرة ، فإن مجريات غريبة وغامضة كانت تحدث في نيويورك. وليلة بعد ليلة ، و بشكل سري ، كان تروتسكي يكثر من مراودة إيوان قصر جاكوب شيف Jacob Schiff ذهاباً و إياباً . وفي منتصف تلك الليالي نفسها كان هناك اجتماعات مكثّفة للمجرمين و السفّاحين البارزين التابعين لمنطقة شرق وأسفل نيويورك . وكانوا كلهم عبارة عن لاجئين روس ، و مكان اجتماعهم هو مركز قيادة تروتسكي ، و يبدو أنهم كانوا يخضعون لنوع غامض من عمليات التدريب التي أحيطت بالسرية التامة . ولم يتحدث أحد حول ذلك الموضوع بالذات ، لكن تسربت بعض المعلومات في تلك الفترة تقول بأن شيف كان يمول كل نشاطات تروتسكي .

وفجأة بعدها اختفى تروتسكي مع ما يقارب الثلاثمائة من مجرميه المدربين . لكنهم في الحقيقة كانوا في أعالي البحار على متن سفينة مستأجرة من قبل شيف ، و كانت تلك السفينة تتجه للقاء لينين وعصابته في سويسرا . وعلى متن تلك السفينة أيضاً كان هناك عشرين مليون دولار أمريكي ذهبي ، وقد تم التزود بالعشرين مليون من أجل تمويل عملية تولي البلاشفة للحكم في روسيا. و تحسباً لوصول تروتسكي ، بدأ لينين بالإعداد لحفل في مأواه في سويسرا .

وكان من بين الضيوف في تلك الحفلة رجال على أعلى المستويات العالمية . ومن بينهم كان الكولونيل إدوار مانديل هاوز الغامض Colonel Edward Mandell House . الذي كان مستشارا وصديقا مقربا من الرئيس وودرو ويلسون ، والأهم من ذلك ، أن هاوز كان هو المبعوث السري الخاص للسيد شيف . وكان أحد الزوار المتوقعين أيضا هو واربورغ Warburg من العائلة المالكة لبنك واربوغ في ألمانيا ، و الذي كان يمول قيصر ألمانيا وقد كافأه القيصر الألماني بجعله رئيس الشرطة السرية في ألمانيا. بالإضافة لهؤلاء ، كان يوجد بعض الأشخاص من عائلة روتشيلد Rothschilds أتوا من لندن وباريس و حضر أيضا كل من لايثينوث Lithenoth و كاكونافيتش Kakonavich وستالين Stalin ( الذي كان في حينها رئيس جماعة من اللصوص تسرق القطارات والبنوك ) وكان يطلق عليه اسم "جيسي جيمز من جبال الأورال" Jesse James of the Urals ( جيسي جيمز هو رجل عصابات أمريكي مشهور جداً في سرقة البنوك و القطارات ).

الكولونيل إدوار هاوز

وهنا يتوجب تذكيركم بأن انكلترا وفرنسا كانتا في ذلك الزمن في حالة حرب بدأت منذ أمد طويل مع ألمانيا ، وأنه في 3 شباط 1917 قام ويلسون بقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا . وبناءً عليه فإن واربوغ والكولونيل هاوز و جماعة الرتشلديين وجميع البقية كانوا يعتبرون أعداء ، لكن بالطبع ، فإن سويسرا كانت أرضا محايدة يستطيع الأعداء أن يلتقوا فيها ويصبحوا أصدقاء – خاصة إذا كان فيما بينهم مخططات و مؤامرات مشتركة .
كان حزب لينين على وشك الفناء بسبب حادث غير متوقع : فقد اعترضت بارجة حربية بريطانية سبيل سفينة شيف المستأجرة وهي في طريقها إلى سويسرا و وضعت تحت الحراسة ، ولكن شيف أصدر أوامره بسرعة إلى ويلسون كي يأمر البريطانيين أن يطلقوا سراح السفينة وليطلقوا معها سراح عصابة تروتسكي والذهب . أطاع ويلسون الأوامر وحذر البريطانيون بأنهم إذا رفضوا إطلاق السفينة فإن الولايات المتحدة لن تدخل الحرب في نيسان وفقا لما وعدهم به بإخلاص قبل سنة من ذلك .

انصاع البريطانيون للإنذار . وصل تروتسكي إلى سويسرا وانطلق حزب لينين كما كان مخططاً، ومع ذلك فما زالت أمامهم العقبة التعجيزية التي تتمثل في إدخال عصابة تروتسكي ولينين الإرهابية عبر الحدود إلى داخل روسيا . حسنا ، هنا جاء دور الأخ واربورغ رئيس الشرطة السرية الألمانية . حيث تم تحميل كل هؤلاء السفاحين في عربات قطارات للشحن وتم إقفال العربات واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية من أجل دخولهم السري إلى روسيا . أما باقي القصة فقد أصبحت الآن تاريخاً. اندلعت الثورة في روسيا وقتل كل أعضاء عائلة رومانوف الملكية .
أما الآن فإن هدفي الرئيسي هو محي أي شك حول كون الشيوعية المزعومة تمثّل جزء أساسي من المؤامرة العظمى للمتنورين من أجل استعباد العالم أجمعه . وأن الشيوعية المزعومة، هي مجرد سلاح في يد هؤلاء وهي الغول الذي يقصد منه تخويف الناس من جميع أنحاء العالم وأن غزو روسيا وإيجاد الشيوعيين كان ، في معظمه، منظما من قبل شيف و غيره من المصرفيين العالمين الموجودين بالتحديد في مدينة نيويورك .

قصة خيالية ؟ نعم . قد يرفض البعض مجرد تصديقها . حسنا، من أجل منفعة كل متشكك سوف أبرهن هذه القصة عن طريق تذكيركم بأنه قبل بضعة سنوات مضت قام تشارلي نيكيربوكير Charlie Knickerbocker ، الكاتب في جريدة هيرست Hearst ، بنشر مقابلة مع جون شيف John Schiff ، حفيد جاكوب ، الذي أكد كامل القصة وحدد المبلغ الذي ساهم به جاكوب العجوز : 20.000.000$.

إذا كان مازال لدى أي شخص مجرد شك ضعيف بأن التهديد المسمى بالشيوعية تم خلقه من قبل العقول المدبرة للمؤامرة الكبرى وفي مدينة نيويورك بالتحديد ، فأنا سأورد الحقيقة التاريخية التالية : كل السجلات تظهر بأنه عندما خطط لينين وتروتسكي للقبض على روسيا ، فقد أخذوا دور قادة الحزب البلشفي . لكن "البلشفية" هي كلمة روسية خالصة.

و قد أدركت العقول المدبرة أن "البلشفية" لا يمكن ترويجها كأيديولوجية سوى للروس . لذا وفي عام 1918، أوفد جاكوب شيف الكولونيل هاوز إلى موسكو مع أوامر إلى لينين وتروتسكي وستالين كي يغيروا اسم نظامهم إلى الحزب الشيوعي وذلك كي يستطيعوا تبني "بيان" كارل ماركس الـ Manifesto و يجعلوه دستور لهذا الحزب الشيوعي .أطاع لينين وتروتسكي وستالين الأوامر . وفي سنة 1918 ظهر الحزب الشيوعي والتهديد الشيوعي إلى حيز الوجود . وكل ذلك مثبت في الطبعة الخامسة من قاموس ويبستر الجامعي Webster's Collegiate Dictionary .

و بالتالي يمكن القول باختصار انه : "تم خلق الشيوعية من قبل الرأسمالية" . وحتى 11/11/1918 فإن كامل الخطة الجهنمية للمتآمرين سارت بشكل رائع . كل الأمم الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، كانت متخوفة من الحرب، مرعوبة وتبكي موتها المرتقب . كان السلام هو الرغبة العالمية الكبرى . و بالتالي ، عندما قدم ويلسون عرضه لتكوين "عصبة للأمم" لضمان السلام العالمي ، خاصة مع عدم وجود قيصر روسيا ليقف في الطريق ، فإن كل الأمم الكبرى قفزت إلى عربة السيرك دون حتى التوقف لتأمل ما هو مذكور بين السطور الواردة في بوليصة التأمين تلك .
لقد شمل ذلك الجميع باستثناء طرف واحد فقط : الولايات المتحدة ! هذا الطرف بالذات الذي كان "شيف" و رفاقه من المتآمرين آخر من يتوقع منه الوقوف في وجههم ، وكانت تلك غلطتهم القاضية في مؤامرتهم تلك . السبب هو : عندما زرع شيف الرئيس وودراو ويلسون في البيت الأبيض ، افترض المتآمرين أنهم وضعوا الولايات المتحدة في جيوبهم، حيث تم إظهار شخصية ويلسون و تسويقه على أنه شخص إنساني عظيم و لا يمكنه العمل ضدّ بلاده . و من المفروض أنه أصبح من الثابت بالنسبة للشعب الأمريكي أن ويلسون هو رجل أرسل إليهم من السماء ، وكان لدى المتآمرون كل الأسباب للإيقان أن ويلسون سوف يحتال على الكونغرس كي يجعلهم يبتاعون خدعته المتمثلة بـ "عصبة الأمم" بدون أي تفكير أو تردّد ، تماما كما فعل الكونغرس في العام 1945 عندما ابتاع خدعة "الأمم المتحدة" بدون أي تفكير أو تردد .
ولكن كان هناك رجل واحد في مجلس الشيوخ عام 1918 ، واستشف ذلك المخطط بطريقة مماثلة لما حصل مع القيصر الروسي في العام 1814 . لقد كان رجلا ذو مكانة سياسية رفيعة المستوى . مكانة عظيمة إلى درجة قريبة من عظمة تيدي روزفلت وكان يماثله تماما من حيث العبقرية . كان محترما ومحل ثقة من قبل كل من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ ومن قبل الشعب الأمريكي . كان اسم هذا الأمريكي الوطني العظيم هو هنري كابوت لودج Henry Cabot Lodge (وهو غير المدعي الموجود في أيامنا هذه الذي بقي يدعو نفسه هنري كوبات لودج الابن ، إلى أن تم افتضاح أمره) . لقد كشف هنري كابوت لودج قناع ويلسون و صان الولايات المتحدة من الإنضمام إلى "عصبة الأمم".
بعد ذلك بوقت قصير ، أوجد جماعة المتنورين التعديل السابع عشر 17th Amendment من أجل التخلص من السناتورات المعيّنين من قبل الهيئات التشريعية التابعة لعدد من الولايات الأمريكية . و بالتالي ، بما أن المتنورين يتحكمون بالصحافة ، فقد أصبح لديهم القدرة على التحكم بانتخابات أعضاء مجلس الشيوخ الأميريكي ، كان للمتنورون الذين شكلوا مجلس العلاقات الخارجية CFR نفوذ قليل أو لم يكن لهم نفوذ بالأصل على الهيئات التشريعية المستقلة للولايات المتعددة أو على السناتورات المعينين من قبل هذه الهيئات ، ولكن هذا كان قبل التصديق (المزعوم) للتعديل السابع عشر .
على الرغم من أنه يفترض أن التعديل السابع عشر يُصلِحُ طريقة وضع و تعيين السناتورات في مجلس الشيوخ الأمريكي . لكن التعديل السابع عشر لم يتم التصديق عليه مطلقا وفقا لأخر بند من الفقرة V من الدستور الأمريكي . حيث أن ولايتين هما نيوجيرسي وأوتاوا ، صوتتا ضد الاقتراح كما أن ولايات تسعة أخرى لم تصوت على الإطلاق .
ترفض ولايتي نيوجيرسي وأوتاوا صراحة أن تتخلى عن "حقها في الإقتراع" على مجلس الشيوخ ، بينما نجد أن التسع ولايات التي لم تصوت على هذا التعديل لم تعطي قبولها "الصريح". إن التعديل السابع عشر المقترح لم يحز على "الإجماع" اللازم من أجل العمل به . وعلاوة على ذلك فإن القرار الذي أنتج "الاقتراح" لم "يُجمِع" عليه مجلس الشيوخ ، وبما أن شيوخ تلك الأيام كانوا "يعينون" من قبل الهيئات التشريعية للولايات التابعين لها ، فإن التصويت "بالسلب" أو "عدم التصويت" كان يتم باسم الولايات الخاصة بكل منهم .
هنا يصبح من المهم جداً معرفة السبب الحقيقي وراء إخفاق مشروع "عصبة الأمم" للرئيس ويلسون . فكما بينت سابقا ، فقد تم إرسال "شيف" إلى الولايات المتحدة من أجل تنفيذ أربع مهام محددة :
1ـ أهم مهمة كانت إحراز السيطرة الكاملة على نظام الولايات المتحدة المالي .
2ـ بحسبما ورد بشكل عام في مخطط المتنورين الأول والذي وضعه وايشابت ، كان على شيف إيجاد الرجال المناسبين كي يكونوا:
عملاء للمؤامرة الكبرى و العمل على ترفيعهم حتى يصلوا إلى أعلى الوظائف الحكومية في كل من حكومتنا الفيدرالية والكونغرس ، والمحكمة الأمريكية العليا ، وكل الوكالات الفيدرالية ، كوزارة الخارجية ، و البنتاغون ، و إدارة خزينة الدولة...إلخ .
3ـ تدمير وحدة الشعب الأمريكي عن طريق خلق أقليات متنازعة على مستوى الأمة ، والتفريق بشكل خاص بين البيض والسود وذلك كما هو مشار إليه في كتاب اسرائيل كوهن Israel Cohen .
4ـ إيجاد حركة دينية للقضاء على عقيدة الولايات المتحدة للمسيحية و بذا تصبح المسيحية هي الهدف الرئيسي أو الضحية .
بالإضافة إلى ذلك ، تم تذكير شيف بشدة بالتعليمات الآمرة الواردة في مخطط المتنورين من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على كل وسائل الإعلام واسعة الانتشار لاستخدامها في غسل دماغ الشعب حتى يجعلوه يصدق ويقبل كل مراوغات المؤامرة الكبرى . تم تنبيه شيف بأن مجرد السيطرة على الصحافة ، التي كانت وسيلة الإعلام الوحيدة في ذلك الزمان ، سوف تمكنه من تدمير وحدة الشعب الأمريكي .
أنشأ شيف وشركاؤه في المؤامرة ما يسمى بالـ NAAC("النقابة الوطنية لتقدم الناس الملونين") في عام 1909 ، و في عام 1913 أنشأوا "عصبة "الباني بيرث" المناوئة لسوء المعاملة" Anti defamation League of the B'nai B'rith و كلا هاتين المنظمتين قد أنشئتا من أجل خلق النزاع الضروري المنشود . أما في السنوات السابقة فقد كان عمل "العصبة المناوئة لسوء المعاملة" ADL متواضعا و قليل التأثير . ربما بسبب الخوف من مجزرة أو ما شابه يكون نتيجة رد فعل من الشعب الأمريكي المستثار والساخط . كما أن النقابة الوطنية لتقدم الناس الملونين NAAC كانت خامدة عمليا بسبب أن زعيمها صاحب البشرة البيضاء لم يدرك أنه كان يتوجب عليهم أن يخلقوا قائدا زنجيا من الطراز الناري ، كـ مارتن لوثر كينغ Martin Luther King على سبيل المثال ، حتى يطلق شرارة الزنوج الذين كانوا راضين وقانعين بحالهم تماماً في ذلك الوقت .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن شيف كان مشغولا في ترقية و تسريب العملاء إلى كل المناصب العالية في حكومة واشنطن ، كما كان مشغولا في تحقيق السيطرة على نظامنا المالي وإيجاد "التعديل السادس عشر"، وأيضا كان مشغولا جداً بتنظيم الدسياسة التي تهدف إلى تولي زمام الأمور في روسيا.
باختصار فإن شيف كان مشغولا جداً بكل هذه المهام إلى درجة أنه أغفل تماما المهمة الأبرز التي هي تحقيق السيطرة الكاملة على وسائل إعلامنا . كان ذلك الخطأ غير المقصود سببا رئيسيا في إخفاق ويلسون في اجتذاب الولايات المتحدة الأمريكية إلى "عصبة الأمم" . ذلك أن ويلسون عندما قرر التوجه للشعب كي يتغلب على معارضة مجلس الشيوخ الذين يتحكم بهم السيد لودج ، وعلى الرغم من سمعته المزيفة التي اصطنعها على أنه شخص إنساني عظيم نزل من السماء ، فقد وجد نفسه في مواجهة شعب متماسك بشدة وفي مواجهة صحافة كانت أيديولوجيتها الوحيدة هي "الولاء لأمريكا" و الحياة على الطريقة الأمريكية .
وبسبب عجز وعدم كفاءة كل من منظمة " ADL" و ""NAACP ، لم يكن هناك أقليات ، ولم يكن هناك مشاكل عند الزنوج ، لم تكن هناك المشاكل التي ندعوها الـ"لا سامية" كي تخلخل تفكير الشعب و تشتته . لم يكن هناك "يساريون" ولا "يمينيون" ، لم تكن هناك تعصبات ضد استغلال الإنسان لأخيه الإنسان . وهكذا فإن دعوة ويلسون للانضمام إلى "عصبة الأمم" لاقت آذانا صماء . وكانت تلك نهاية ودروو ويلسون ، الإنساني العظيم الذي صنعه المتآمرون . لقد تخلى بسرعة عن حملته وقفل راجعا إلى واشنطن حيث انقلب إلى أبله قبل موته السريع نتيجة لمرض الزهري ، و كانت تلك نهاية "عصبة الأمم" التي مثلت طريقا باتجاه حكومة العالم الواحد .
طبعاً فإن تلك الهزيمة كانت خيبة أمل كبيرة بالنسبة للعقول المدبرة لمؤامرة المتنورين ، ولكنهم لم يقنطوا و لم يحبطوا . وكما أكدت سابقاً ، إن هذا العدو لا ينسحب مطلقا ، لقد قرروا ببساطة إعادة تنظيم أمورهم و محاولة البدء من الصفر ثانية . بحلول هذا الوقت كان شيف قد أصبح عجوزا جدا ومتلكئاً ، و كان يعرف ذلك . لقد عرف أن المؤامرة بحاجة لقائد جديد أكثر شباباً وأكثر نشاطاً .
لذا وبناء على أوامره ، قام كلا من كولونيل هاوز Colonel House و بيرنارد باروك Bernard Barouk بتنظيم وانشاء ما دعوه "مجلس العلاقات الخارجية" Council on Foreign Relations الـ CFR ، وهو الاسم الجديد الذي سيتابع المتنورين في ظله العمل في الولايات المتحدة الأمريكية . إن رؤساء وموظفي و مديري مجلس العلاقات الخارجية (CFR) يتكونون بشكل أساسي من أحفاد المتنورون الأصليون ، وقد تخلى العديد منهم عن كنياتهم القديمة و انتقوا أسماء أمريكية جديدة .
فنجد مثلاً : دوجلاس ديلون Douglas Dillon الذي كان أمين خزينة الولايات المتحدة، كان اسمه الأصلي لابوسكي Laposky . مثال آخر هو باولي Pauley وهو رئيس قناة سي بي أس التلفزيونية ، والذي كان اسمه الحقيقي بالينسكي Palinsky . إن مجموع أعضاء مجلس العلاقات الخارجية هو حوالي 1000 من حيث العدد ويضم عمليا أقطاب كل امبراطوريات الصناعة في أمريكا مثل بلاوف Blough ، رئيس شركة الولايات المتحدة للصلب . وأيضا روكفيلر Rockefeller ملك صناعة النفط . و هنري فورد الثاني Henry Ford, II ، وهلم جرا... و طبعاً كل المصرفيين العالميين .

و نجد أيضا أن كل رؤساء المؤسسات "المعفاة من الضريبة" هم إما موظفون و/أو أعضاء نشطون في مجلس العلاقات الخارجية . باختصار نقول : هذا المجلس يضم كل الرجال الذين يقدمون النقود والنفوذ و الدعم من أجل انتخاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي يريده مجلس العلاقات الخارجية CFR ، ومن أجل انتخاب أعضاء الكونجرس ، وأعضاء مجلس الشيوخ . وكل الأشخاص الذين يملكون القرار بتنصيب وزراء الخارجية المختلفين ، و أمناء الخزينة الأمريكية، وكل وكالة فيدرالية هامة ، هم أعضاء في الـ CFR وهم أعضاء مطيعين و ملتزمين بالفعل . و لترسيخ تلك الحقيقة سأذكر أسماء رؤساء الولايات المتحدة الذين كانوا أعضاء في الـ CFR : فرانكلين روزفلتFranklin Roosevelt ، هربرت هوفرHerbert Hoover ، دوايت دي إيزنهاورDwight D. Eisenhower ، جاك كينيدي Jack Kennedy ، ( وأيضا نيكسون Nixon و جورج بوش George Bush الذين أصبحا فيما بعد رؤساء للولايات المتحدة ) وهناك آخرون تم التفكير بوضعهم كرؤساء هم ثوماس إي ديوي Thomas E. Dewey ، و أدلاي ستيفنسون Adlai Stevenson ، ونائب رئيس فرع لـ CFR هو باري جولدووتر Barry Goldwater ، ومن بين الأعضاء الهامين الذين عملوا كمستشارين في الإدارات الحكومية هناك جون فوستر دوليس John Foster Dulles ، ألين دوليس Allen Dulles ، كورديل هال Cordell Hull ، جون جي ماكليود John J. MacLeod ، روبيرت مورغانثا Robert Morganthau ، و كلارينس ديلون Clarence Dillon ، دين روسك Dean Rusk روبيرت ماكنامارا Robert McNamara ، ونذكرهم هنا فقط من أجل ابراز "الخطوط الحمر" للـ"CFR". لدينا أعضاء مثل ألجير هيز Alger Hess و رالف بنش Ralph Bunche و بسفولسكي Pusvolsky و هالي ديكستر وايت Haley Dexter White ( اسمه الحقيقي وايز Weiss)، و أوين لاتيمور Owen Lattimore ، و فيليب جيفي Phillip Jaffey ، إلخ...إلخ . وفي نفس الوقت فقد كانوا يغرقون الوكالات الفيدرالية بالآلاف من المثليين جنسيا وبالسود ذوي الشخصيات المطواعة، وكان ذلك يشمل كل الوكالات الفيدرالية ابتداء من البيت الأبيض ونزولا نحو الأسفل . هل تذكرون الأصدقاء العظماء لجونسون : جينكينز و بوبي بيكير Jenkins and Bobby Baker ؟

الآن أصبح هناك العديد من المهام التي يتوجب على الـ CFR انجازها . كانوا بحاجة للكثير من المساعدة . لذا فقد كانت مهمتهم الأولى هي إنشاء العديد من "المؤسسات التابعة" التي اسند إليها أهداف محددة . لا أستطيع أن أسمي كل هذه المؤسسات التابعة في هذا التسجيل ، ولكن سأورد فيما يلي بعضا منها : "جمعية السياسة الخارجية"Foreign Policy Association: FPA ، و "مجلس الشؤون العالمية" World Affairs Council" [WAC] ، و "المجلس التجاري الاستشاري" Business Advisory Council" [BAC] ، و "حركة أمريكيون من أجل الديمقراطية" Americans for Democratic Action ذات السمعة السيئة ، والتي يرأسها عمليا والتر روثر Walter Ruther ، وأيضا "13-13" 13-13 صاحبة السمعة السيئة والمنشأة في شيكاغو . كان باري جولدووتر Barry Goldwater ، وما يزال بدون شك ، نائب رئيس أحد المؤسسات التابعة للـCFR. و أيضا ، فقد أنشأ أعضاء الـCFR لجانا خاصة في كل ولاية في الاتحاد الأميريكي وأسندوا إليها نشاطات رسمية مختلفة .
في نفس الوقت قامت عائلة روتشيلد بإنشاء مجموعات سيطرة و تحكّم تشبه الـ CFR في كل من انكلترا و فرنسا وألمانيا وغيرها من الأمم وذلك من أجل التحكم بأوضاع العالم ومن أجل التعاون مع الـCFR لإحداث حرب عالمية أخرى . لكن أهم مهمة كان على الـ(CFR) القيام بها هي الوصول إلى تحكم تام بوسائل إعلام الولايات المتحدة .
كانت مهمة السيطرة على الصحافة مسندة إلى روكفيلر . وهكذا فقد تم تمويل هنري لوس Henry Luce ، الذي توفي مؤخراً ، من أجل إنشاء عدد من المجلات يكون لها انتشار واسع ، ومن بين هذه المجلات هناك مجلة "لايف" Life ، ومجلة "تايم" Time و مجلة "فورتشن" Fortune ، و منشورات أخرى بما فيها "U.S.S.R" في أمريكا . مولت عائلة روكفيلر بشكل مباشرة أو غير مباشر الأخوة كولز Coles Brothers من أجل اصدار مجلتهم التي تدعى "لوك ماجازين" Look magazine وأيضا من أجل إصدار سلسلة من الجرائد . وقامت عائلة روكفيلر أيضا بتمويل شخص يدعى سام نيوهاوز Sam Newhouse وذلك من أجل شراء و إنشاء سلسلة من الجرائد تغطي كل أنحاء البلد . وقام المتوفى يوجين ماير Eugene Myer ، أحد مؤسسي الـCFR ، بشراء جريدة "واشنطن بوست" و "نيوزويك" وأيضا "ويكلي ماجازين"، وغيرها من المطبوعات .
في الوقت ذاته ، بدأت الـCFR بتطوير وتنشئة نوع جديد من الصحفيين والمحررين التافهين من أمثال والتر ليبمان Walter Lippman و درو بيرسون Drew Pearson ، وعائلة ألسوب Alsops ، و هيربرت ماثيوز Herbert Matthews و إيروين كانهام Erwin Canham ، وآخرين على شاكلتهم ممن زعموا أنهم "ليبراليين" ونادوا بأن"الأمريكانية" تعني"الإنعزالية". وبأن "الإنعزالية" تعني"تجارة الحرب"، وأيضا أن "معاداة الشيوعية" هي "معاداة للسامية" وهي "عنصرية"... و غيرها من شعارات كاذبة كانت تهدف إلى عكس ما نادت به صحفهم .
بالطبع ، كل ذلك أخذ وقتا طويلاً حتى يتحقق ، لكن في أيامنا هذه فإن جواسيس و عملاء الـCFR أصبحوا يسيطرون بشكل كامل على "الإسبوعيات" التي تنشرها منظمات وطنية. وهكذا فقد نجحوا أخيرا في تهشيمنا وجعلنا أمة مكونة من مجموعات متناحرة متنافرة متخاصمة يكره بعضها البعض الآخر . الآن إذا كنت ما تزال تتساءل بخصوص الأخبار العوجاء و التلفيقات الكاذبة التي تقرأها في جريدتك ، فقد حصلت الآن على الجواب . لقد أسند الـ CFR مهام السيطرة على صناعة الأفلام وعلى هوليوود والإذاعة والتلفزيون إلى كل من عائلة ليهمان Lehmans وعائلة جولدمان ساشز Goldman-Sachs ، وشركة كوهن و لويب Kuhn-Loebs ، وعائلة واربرجز Warburgs ، وصدقوني لقد نجحوا في ذلك .
إذا كنت ما تزال تتساءل حول الدعاية السياسة الغريبة التي تبثها عائلة إد موروز Ed Morrows مثلاً ، و غيرهم من شاكلتهم ، فلقد حصلت على الجواب الآن . إذا كنت تتساءل حول كل ذلك السخام والجنس و الخلاعة و الصور العارية و أفلام الزواج بين المثليين التي تشاهدها في السينمات وعلى تلفزيونك ( والتي تفسد أخلاق شبابنا ) ، فلقد حصلت على الجواب الآن .
والآن ومن أجل إنعاش ذاكرتك ، فلنعد إلى الوراء قليلاً . إن إخفاق ويلسون قد نسف كل فرص تحويل "عصبة الأمم" إلى ما أمله المتآمرون ، أي إلى مقر لحكومة العالم الواحد . لذا فقد كان يتوجب تكرار كامل مؤامرة شيف من جديد وقد قاموا بإنشاء الـCFR للقيام بذلك . ونحن نعلم مدى نجاح الـCFR في انجاز مهمة غسيل دماغ وتدمير وحدة الشعب الأميركي.
لكن ، وكما كان الحال في مؤامرة شيف ، فإن الوصول إلى الذروة وخلق مقر جديد لحكومة العالم الواحد تتطلب حربا عالمية أخرى ، حربٌ تكون أكثر فظاعة وأكثر ترويعا من الحرب العالمية الأولى وذلك من أجل جعل شعوب العالم تبكي ثانية و تتوسّل السلام و مطالبة بحلولٍ سلمية لإنهاء كل الحروب . ولكن جماعة الـ CFR أدركوا بأنه يتوجب أن تكون مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية مخطط لها بحرص و دقّة أكبر بحيث لا يكون هناك مفر من فخ "العالم الواحد الجديد" المتمثل في "عصبة أمم" أخرى تنبثق من الحرب الجديدة . نطلق حاليا على هذا الفخ اسم "الأمم المتحدة" وقد اكتشف الـ"CFR" استراتيجية مثالية لضمان ألا ينجو أحد ، وفيما يلي يشرح كيف قاموا بذلك .

في عام 1943، وفي منتصف الحرب ، قاموا بإعداد مشروع إنشاء الأمم المتحدة و تم تسليم المشروع إلى روزفلت وإدارة الدولة الأمريكية لتولد فيما بعد الأمم المتحدة على أيدي الجير هيز Alger Hess و بالفوسكي Palvosky و دالتون Dalton وترمبل Trumbull وغيرهم من الأمريكيين الخونة ، كي يظهروا أن المخطط بأكمله إنما هو وليد الولايات المتحدة الأمريكية .
بعد ذلك ومن أجل إثبات أبوتنا للأمم المتحدة ، كان سيقرر أن نيويورك ستكون الحضن الذي يحمل هذا المسخ الدولي. بعدها سيصبح من الصعوبة الابتعاد عن وليدنا ، وهل نستطيع؟ بجميع الأحوال فقد كان ذلك ما خططه المتآمرون حول الكيفية التي ستسير بها الأمور والتي ما تزال حتى الآن تسير وفقا لها. و قام روكفيلر الكريم بالتبرع بالأرض من أجل إقامة مبنى الأمم المتحدة عليها .
كتب ميثاق الأمم المتحدة من قبل ألجير هيز و بالفسكي و دالتن و ترومبل وغيرهم من عملاء الـCFR . وقد تم عقد اجتماع صوري لما يدعى الأمم المتحدة وذلك في سان فرانسيسكو في عام 1945. وقام كل الممثلين المزعومين للأمم الخمسين الشاذة بالاجتماع هناك ووقعوا على الفور ذلك الميثاق .
أما الخائن الخسيس ألجير هيز فقد طار إلى واشنطن حاملا الميثاق ، مسلما إياه ببهجة إلى أعضاء مجلس الشيوخ ، و وقع أعضاء مجلس الشيوخ-المنتخبين من قبل شعبنا لحماية أمننا- الميثاق بدون التمعن فيه . وهنا نتساءل : "كم كان من أعضاء مجلس الشيوخ في ذلك الوقت عملاء خونة يعملون لصالح الـCFR ؟ بجميع الأحوال تلك كانت الطريقة التي قبل فيها شعبنا "الأمم المتحدة" على أساس أنها "قدس الأقداس" .
ولمرات ومرات فقد فُزِعنا وصُدِمنا وذُهِلنا وأُرْعِبنا بسبب أخطاء الأمم المتحدة التي ارتكبتها في برلين وكوريا ولاوس وكاتانغا وفي كوبا وفي فيتنام ، تلك الأخطاء التي أسبغت النعم على الأعداء ، ولم تكن في أي مرة لصالح شعب الولايات المتحدة . ووفقا لقوانين الاحتمالات ، كان يجب أن يكون هناك خطأ أو اثنان لصالحنا على الأقل ، لكن الحال لم يكن كذلك أبداً .
ما هو الجواب الشافي لهذه الحالة الغامضة ؟ الجواب هو الـ "CFR" والأدوار التي لعبها كل من المؤسسات التابعة لها و عملاء الـ"CFR" في العاصمة واشنطن ، وهكذا فنحن نعلم بأن السيطرة على سياسة علاقاتنا الخارجية هي المفتاح للنجاح في المؤامرة الكاملة للمتنورين و إيجاد نظام عالم واحد . ونورد فيما يلي دليلاً آخر .
لقد أثبتُّ وبشكل تام في ما سبق أن شيف وعصابته قد مولوا عملية تولي ليني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق