الاثنين، 14 نوفمبر 2011

الاخوان المنافقون


 جماعة الإخوان المسلمين نفاق من المهد إلى الآن ... تاريخ كامل وموثق عن النفاق الإخواني
يعتقد البعض أن موقف الإخوان المسلمين الموالي على طول الخط للحكومة والمجلس العسكري - طالما ان المجلس مجلسنا و الدستور و الجمعيه التأسيسيه بتاعتنا - يعد تغيرا في الخطاب السياسي للجماعة، والحق أن لهم تاريخ طويل من الغزل الصريح للحكام، ولأنهم يقولون للناس "اسمعوا منا" فسنكتفي بعرض كلامهم ومواقفهم التاريخية الموثقة ليحكم أولي الألباب


* في ۱٩۳۳: المرشد العام يصف الملك "فؤاد" في خطاب يناشده فيه منع البعثات التبشيرية بالملك الرشيد ويختم خطابه بقوله "لا زلتم للإسلام ذخرا وللمسلمين حصنا"[1]. كما وصفه المرشد في مقال لاحق بأنه كان مثلا يحتذى في التمسك بعقيدته الإسلامية[2] .. الملك فؤاد وهو غني التعريف بحقيقته


* في ۱٩۳٧: بينما كان المصريون يهتفون لفاروق "ويكا يا ويكا هات أمك من أمريكا" تنديدا بالسلوك المستهتر للأسرة المالكة ممثلة في "نازلي" وولدها كان "البنا" يكتب مقالا عن الملك فيصفه بأنه "ضم القرآن إلى قلبه ومزج به روحه"، وأن صلاح المسلمين في كل الأرض سيكون على يديه "وأكبر الظن أن الأمنية الفاضلة ستصير حقيقة ماثلة، وأن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله يا جلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك"[3]، لاحظ تسميته بالفاروق تشبيها بالفاروق عمر رضي الله عنه. في نفس العام طالب مصطفى النحاس بالحد من نفوذ الملك الغير دستوري على مؤسسات الدولة وخرجت جموع المصريين تهتف "الشعب مع النحاس"، فخرجت مظاهرات إخوانية تهتف "الله مع الملك"[4]، وياله من هتاف يصنع طاغوتا بذاته


* في ۱٩۳٨: الشيخ "حسن البنا" يصف فاروق بأمير المؤمنين مباشرة في مقال بعنوان "الفاروق يحيي سنة الخلفاء الراشدين"[5] مكررا التشبيه بالفاروق عمر ضمنيا


* في ۱٩٤٦: جاء "إسماعيل صدقي" صديق بريطانيا للوزارة رغم أنف الحركة الوطنية، فهو الرجل الذي قتل الطلاب بالرصاص في مظاهرات ۱٩۳۰ واشتهر بصداقته للصهاينة وعلاقته ببلفور شخصيا، فوقف القيادي الطلابي الإخواني "مصطفى مؤمن" في جامعة القاهرة في مؤتمر تأييد لصدقي يقول "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد، وكان رسولا نبيا"[6]، صدق الله العظيم وكذب من وضع الآية في غير موضعها


* في ۱٩٥۲: قبيل الثورة والبلاد تغلي زار المرشد "حسن الهضيبي" الملك[7] مؤكدا ولاء الجماعة وبعدها عن كل القوى الثورية المناهضة له كما جاء في توقيعه في سجل التشريفات بتاريخ ۲٥/٥/۱٩٥۲م بعبارته "نرفع فروض الولاء للملك المفدى ونستنكر الصيحات التي تعالت ضد أعتابكم السامية، ونؤكد بعد الإخوان المسلمين كل البعد عنها"[8] .. هذا هو الفصيل الذي ادعى أن ثورة يوليو كانت ثورته


* في ۱٩٧۱: شهر عسل جديد بين الإخوان والسلطة ممثلة في "السادات" وبوساطة من "فيصل بن عبد العزيز" بعد لقاء قيادات الخارج برئاسة "سعيد رمضان"[9] وقيادات الداخل برئاسة "عمر التلمساني" في استراحة جناكليس[10] والتي أوجز التلمساني فحواها ولخص علاقتهم بالسادات بقوله "تقدم مني الكلام عن موقف السادات من الإخوان المسلمين، قلت إنه أخرج الإخوان من المعتقلات، وأنه ترك لهم جانبا كبيرا من الحرية في التنقل وإقامة الاحتفالات الإخوانية في المناسبات الدينية، وقد استقبل الإخوان كل ذلك بالحمد والثناء"[11]، هكذا رأوا السادات


* في ۲۰۰٤: المرشد "مهدي عاكف" في برقية لمبارك خلال رحلة علاجه الأولى بألمانيا[12] " في هذا الوقت الذي تواجه فيه مصرُ وأمتُنا العربيةُ والإسلاميةُ تحدياتٍ كبيرةً تستهدف أمنَها واستقرارها وسلامتها، والتي تحتاج إلى يقظةِ وانتباهِ وتضافرِ جميع القوى وتكاتفِ كلِّ الجهودِ، نسألُ اللهَ تعالى أن يمنَّ على سيادتِكم بالشفاءِ العاجلِ، وأن يُتمَّ عليكم نعمةَ الصحةِ والعافيةِ، وأن تعودوا إلى مصر وأنتم في خيرِ حالٍ، وأن يهيِّئ اللَّهُ لكُم ولمصرَ وللأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ السلامةَ من كل سوءٍ.. مع قبول وافرِ التحيةِ وفائقِ الاحترامِ" ولا يقولن قائل أن هذا نبل، فهل بارك الإخوان لكل من شفاه الله ليباركوا للطاغية بالشفاء؟ من الإسلام عدم التشفي في مرض ولكن ليس منه اتخاذ المرض وسيلة للتقرب من السلطان


* في ۱٩٨٧: بايع "مأمون الهضيبي" ومعه أعضاء مجلس الشعب عن الإخوان الرئيس المخلوع "مبارك" في محاولة للتقرب من النظام[13] وسجلت المبايعة في مضبطة الجلسة


* في ۲۰۰٥: أعلن المرشد العام "مهدي عاكف" تأييد الجماعة لترشيح مبارك لولاية جديدة وتمنى أن يلتقي به ويتحدث معه في حوار له مع مجلة آخر ساعة[14] لم تكذبه الجماعة


* في ۲۰۰٩: المرشد "مهدي عاكف" يعلق على ترشيح "جمال مبارك" بأن عليه أن يترك قصر والده لو قرر ترشيح نفسه للرئاسة[15]، يعني مفيش مشكلة في المبدأ، ولو كان موقفهم تغير بعد انتخابات ۲۰۱۰ والكتف غير القانوني الذي وجه لهم فيها، فقال المرشد السابق أن ترشيحه مرفوض بالثلاثة


* في ۲۰۱۰: المرشد العام الدكتور "محمد بديع" في برنامج العاشرة مساء[16] يقول "مبارك أب لكل المصريين والمصريين عاوزين حقهم من أبوهم" في كلمة صادمة للرأي العام وقتها


المصادر


[1] جريدة "الإخوان المسلمون" في عددها الصادر في 18/5/1933م
[2] مقال "مات الملك يحيا الملك" - جريدة "الإخوان المسلمون" في عددها الصادر في 15/5/1936م
[3] مقال "حامي المصحف" - جريدة "الإخوان المسلمون" في عددها الصادر في 9/2/1937م
[4] الأهرام في عدد 22 ديسمبر 1937م
[5] مجلة النذير العدد 24 في مايو 1938
[6] سنوات الغضب: صبري أبو المجد، وكتاب صفحات من تاريخ الإخوان لرفعت السعيد
[7] قاتل المرشد السابق الأستاذ حسن البنا
[8] صورة سجل التشريفات المنشورة في جريدة الجمهورية في عددها الصادر في 8/9/1954م، والمنشورة في كتاب "فاروق وسقوط الملكية في مصر"، الدكتورة لطيفة الزيات
[9] وسيط غسيل الأموال الأمريكية السعودية التي تمول بيزنس الإخوان في مصر ممثلة في مؤسسات يوسف ندا وخيرت الشاطر عن طريق مكتب الرياض فمكتب بيشاور ثم مكتب جنيف
[10] محمد حسنين هيكل، خريف الغضب
[11] عمر التلمساني في كتابه ذكريات لا مذكرات
[12] موقع إخوان أونلاين في 24/6/2004
[13] التاريخ الوارد في بيان جبهة علماء الأزهر وهو 1985 يعارض ما لدينا من مصادر تقول أن البيعة تمت في 1987م
[14] آخر ساعة 20/7/2005م
[15] جريدة البشاير في عدد 10/4/2009م
[16] برنامج العاشرة مساء، الأربعاء 14/4/2010

هناك تعليق واحد:

  1. كماان الاخوان دائما هو السلم الذى يصعد عليه الحكام
    اول مرة بعد اغتيال حسن البنا و عند الانتخابات اخرج النحاس باشا كل الاخوان من المعتقلات لكى يضم اصواتهم
    ثانى مرة عندما حدث الصدام بين محمد نجيب و عبد الناصر و قام الاخوان بتأييد محمد نجيب ثم استولى عبد الناصر على الحكم و حدثت موقعة المنشية
    ثالث مرة عندما وجد السادات نفسه امام الناصريين فاستعان بهم للوقوف امامهم

    ردحذف