الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

نظرية نهاية التاريخ ..وصراع الحضارات



نظريات
(( نهاية التاريخ وصراع الحضارات..)) ........صموئيل هنتجتون ..فرنسيس فوكوياما


"الغرب فاز بالعالم ليس بتفوق أفكاره أو قيمه أو ديانته، ولكن بتفوقه في تطبيق العنف المنظم. الغربيون غالبا ما ينسون تلك الحقيقة، إلا أن غير الغربيين لا ينسونها أبداً."
كلمة مقتبسة للمفكِر الأمريكي صامويل هنتنجتون 

دورة الحضارة تبدا من منحنى يبدأ من نقطة معينة بالمنحنى وهي القاع وينتهى عند أعلى نقطة بمسار تصاعدي ثم يهبط ببطء .. 
وتلك هي القاعدة المطبقة على كافة الحضارت الإنسانية من صعود وهبوط 
بمسارات تتناوبها حضارات مختلفة أو ما يُعرق بنظرية صعود وهبوط الأمم.

ولكن هل تنقلب هذه القاعدة حقاً مع الحضارة الكولونية التى تمثِلها الولايات المتحدة ؟
أم أنها نهاية التطوٌر للنماذج البشرية عبر عصوره المختلفة وحلولنا بمرحلة (نهاية التاريخ) 
التى أطلقها المفكِر الأمريكي من أصل ياباني (فرانسيس فوكوياما) بتسعينات القرن العشرين ؟صاحب نظرية نهاية التاريخ والإنسان الأخير


نهاية التاريخ والإنسان الأخير

نظرية نهاية التاريخ صاحبها فرانسيس فوكوياما في مقاله الشهير "نهاية التاريخ" شارحا نظريته بالقول إن ما نشهده الآن ليس نهاية للحرب الباردة أو مرور فترة معينة لمرحلة ما بعد الحرب، وإنما نهاية للتاريخ، بوضع حد للافكار العقائدية في التاريخ الإنساني وانتشار قيم الليبرالية الديمقراطية الغربية. تقوم نظرية نهاية التاريخ لفوكوياما والتي اختلفت الأراء حولها بين مؤيد ومعارض، على ثلاثة عناصر أساسية. العنصر الأول، هو أن الديمقراطية المعاصرة قد بدأت في النمو منذ بداية القرن التاسع عشر، وانتشرت بالتدرج كبديل حضاري في محتلف أنحاء العالم للأنظمة الديكتاتورية. العنصر الثاني في نظرية نهابة التاريخ، هو أن فكرة الصراع التاريخي المتكرر بين " السادة" و"العبيد" لا يمكن أن يجد له نهاية واقعية سوى في الديمقراطيات الغربية واقتصاد السوق الحر. العنصر الثالث في نظرية فوكوياما، هو أن الاشتركية الشيوعية لا يمكنها لأسباب عدة أن تتنافس مع الديمقراطية الحديثة، وبالتالي فإن المستقبل سيكون للرأسمالية أو الاشتركية الديمقراطية.
وطبقا لنظرية فوكوياما، فإن الديمقراطية قد أثبتت في تجارب متكررة منذ الثورة الفرنسية وختى وقتنا هذا أنها أفضل النظم التي عرفها الإنسان أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا. ولا يعني فوكوياما أن نهاية أحداث الظلم والاضهاد في التاريخ قد انتهت، وإنما التاريخ هو الذي انتهى، حتى وإن عادت نظم استبدادية للحكم في مكان ما، فإن الديمقراطية كنظام وفلسفة ستقوى أكثر مما قبل.
وقد انتقد فوكوياما لبناء نظريته عل النموذج الأمريكي للديمقراطية الغربية، لكن مؤيدوه يدافعون عن نظرية نهاية التاريخ بالقول إن المنتقدين قد أساؤوا قراءة النظرية، حبث يرى فوكوياما أن العالم سيشهد المزيد والمزيد من الحكومات الديمقراطية بمختلف أشكالها في السويد وتركيا والهند وغانا وفنزويلا. كما يتم التدليل على فشل نظرية فوكوياما من خلال تصاعد حركات وأفكار إسلامية في الشرق الأوسط أو نجاح الحركات اليسارية في [أمريكا الجنوبية]والثورات الشعبية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والعراق.


تلك النظرية التى تواكبت مع نظرية صراع الحضارات للمفكر الأمريكي البروفيسور ((صامويل هنتنجتون))
التى ظهرت بعد سقوط القطب الثانى الإتحاد السوفيتي وبحث الغرب عن عدو محتمل ليسد مكان الفراغ التىخلفه إنهيار الدب الأحمر ! 
وهي أن الحضارات بسبيلها للتصادم والصراع وسيادة حضارة فوق الأخرى 
وأن الحضارة الغربية ستدخل بلا محالة بصراع مع ثلاث حضارات وثقافات أساسية بالعالم :
الحضارة الكونفوشسية (الصين) , العالم الإسلامي , وأخيراً الحضارة البوذية بـــ(الهند). 

وتلك النظرية التى اعتنقها البنتاجون لسياسيته للقرن الحادى والعشرين
و كان ما شاهدناه من بدء الحرب على العالم العربى وتهويله كخطر 
مساوى للإتحاد السوفييتى السابق مع تواكب إحتواء الحضارة الكونفوشسية والبوذية 
بنسب متفاوتة .
أو التعبر عنها بإختصار بكلمة (الحروب الصلييبة قد بدأت) كما تفوًه بها الرئيس الأمريكي السابق بوش الإبن 
مع تواكب صعود اليمين المتطرف بأوروبا واستراليا وأمريكا ذاتها وظهور نظرية النهاية 
المحتمة مع التأييد الكامل الملزم لإسرائيل لأجل التعجيل بالنهاية .

وكانت من بداية بوادرها : الحرب على العراق 
وتطبيق نظرية الفوضى الخلاًقة بمنطقة الثروات بالعالم الشرق الأوسط 
وهي إحداث الإضطرابات والفوضى بعدها تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم تلك القوى حسب مصالحها كالفتن الطائفية بالعراق ولبنان ودفع الأخر ضد الاخر وسيادة المبدأ البريطاني الشهير (فرِق تسُد)
ولكنها النظرية التى فشلت وأخرجت الأمور عن السيطرة وتسبًبت بمشاكل جمة لها .

إنها تلك النظرية التى ترسِخ سيطرة أمة واحدة(الغرب وأصوله على إختلاف مواقعه)
على العالم بأكمله خصوصاً مع الأمركة والعولمة 
وبأنه لا أمل للأخرين وأن الثقافات الأخرى المخالفة للثقافة الغربية ثقافات أقل .
وأكبر دليل بروز الحضارة الصينية كمنافس قوي جداً للغرب
الذى يجمع بين الإشتراكية والرأسمالية بنموذج فريد لم يسبق تطبيقه بأي دولة 
ومنها غزت الصين العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق